ما هي التساؤلات والأحاديث التي تشغل الأوساط الفكرية
والثقافية والدعوية بين المسلمين اليوم؟؟
لماذا لم ينهض العالم الإسلامي من جديد
حتى اليوم؟ ولماذا لا ينهض ضد الظلم والقهر الذي يعاني منه منذ عشرة عقود أو أكثر؟
أ) العالم الإسلامي والعقبات التي تحول دون نهضته
1) تحالفات
الدول العالمية على نفس الأهداف في إخضاع الأمة الإسلامية للوضع الجديد، وتقاسم
المصالح في البلدان كما حصل في تقاسم المصالح بين أمريكا وبريطانيا في العراق
وغيرها، وتقاسم الثروات والمواقع الاستراتيجية وطرق التجارة العالمية والبحار
والأنهار.
2) تحالف
الدول الكبرى على أن لا ينهض الإسلام مرة أخرى، وفصل الدول الإقليمية فصلا تاما
بحدود صارمة وعلاقات مقننة ومشروطة حتى في العلاقات الاجتماعية (التزويج).
3) العمل
على تغيير مطالب المسلمين من الإسلام إلى مطالب واقعية، كما تفرضها واقع الأنظمة
المطبقة على الناس في الاقتصاد، وإجتماعيا، وكذلك في الحكم والسياسة وغيرها في
بلدان المسلمين، فجعلوا مطالب الناس السياسية (عندما يطالبون) تسير نحو النهج
الديمقراطي والدولة المدنية والملكية الدستورية، وفي الحياة الاجتماعية إلى الدعوة
إلى التقوى والاستغفار والعفة، وفي الحياة الاقتصادية إلى إستجداء الحكام حقوقهم،
أو السير في ركاب الحكام لضمان وظائفهم ورواتبهم الشهرية والعلاوات الشهرية.
4) توظيف
الحكام العملاء للسيطرة على الناس والوقوف دون نهضتهم بمبدأ الإسلام عقيدة ونظاما،
تقوم بذلك بتوظيف عملائها من العلماء المفسدين ودكاترة الجامعات الأكاديميين
وتمكينهم من الإعلام، بإعطاء صورة مخالفة عن الإسلام في الحكم والسياسة، وجعل
الواقع مصدر التفكير، وتقرير مفاهيم خاطئة فيما يتعلق بولاية الأمر ومفهوم
الشهادتين ومفهوم العبادة، وفي مناهج التفكير، وفي المطالب، وفي العلاقات، وفي التعليم،
وفي التربية، وعدم مشروعية الإنكار على الحاكم، وجعل المناهج الغربية هي المعتمدة
في التدريس في الجامعات باللغة العربية، وتدريس الإسلام كنظريات لا تناقش في
إنزالها على الواقع.
ما هي العراقيل دون نهضة العالم الإسلامي اليوم؟
1. محاربة
اللغة العربية بكل الوسائل والأساليب، وسحب البساط عنها أن تكون لغة العلم والنهضة
والتفكير، ومحاولات التأثير على الناس لإفقادهم الثقة بها، وتم العمل على تغريبها
حتى تتلاشى الطاقة التي تتولد من المفاهيم والأوامر القرآنية
2. منع
النهضات الزراعية والصناعية في بلدان المسلمين وأعمال النهضة الأخرى كالحرف
اليدوية، وتدمير البنى التحتية المعرفية المتوارثة وتبديلها بنظريات ومناهج غربية.
3. العمل على
تغييب التصور عن النهضة، وكيفية النهضة بفكر الإسلام، والتصدي لأي عمل سياسي،
بتغييب فكر الإسلام وعدم ربطه بالواقع
4. محاربة
النهضويين بكافة أنواعهم ممن يشيرون من قريب أو بعيد إلى معارضة النظام القائم
5. العمل على
توظيف الموالين للحاكم في كافة مؤسسات الدولة التربوية والتعليمية والعسكرية
والأمنية، والحرص على إرسال المخلصين إلى التقاعد وصرف من يلمس فيه حب الإسلام
وثبت أنه يتجنب الجلسات المشبوهة الاستخباراتية.
6. لقد أهمل
آباء المسلمين اليوم وأجدادهم القريبون وتركوا الدعوة للحكم بالإسلام والجهاد
وتركوا محاسبة الحكام وإنكار المنكر خوفا ورهبا وخاصة بسبب تسلط الحكومات القائمة
على الناس وقهرهم، وبعد أن بثوا الرعب في قلوب الناس وأشعروهم باستحالة التغيير،
مما جعل الناس يصرفون أبناءهم عن الإنكار على الحاكم والعمل للإسلام (أي السياسة
كما يسمونها).
7. تغريب
الشباب الجامعي "خاصة" بمناهج كثيرة، وإقناعهم بإستحالة عودة الإسلام في
واقع الحكم والسياسة، أو إقناعهم بفشل الإسلام عن مواكبة العصر.
8. السيطرة
الإعلامية العالمية التي تعطي صورة للحياة وعن المسلمين مخالفة للواقع، ويتم التعتيم فيها عن المخلصين وتكميم أفواههم
وعن أقوال الحق، وتعمل على إطلاق علماء السلاطين في الإعلام لتوجيه الناس إلى
الاتجاه الذي يسير مع سياسة الدول القائمة، وتحضهم على عدم تطلعهم للنهوض،
ويحاولون إشباع نهم المسلمين وحبهم للإسلام ببرامج المواعظ والفتاوى والقضايا
الفقهية الاجتماعية.
9. إشغال
الشارع الإسلامي أو المسلم بالأصح بقاضايا كثيرة فنية ورياضية ومسائل فقهية مختلف
فيها، لا تلامس الواقع وتبعثر طاقات الأمة
ومما عرقل نهضة العمل على التغيير للأسف:
10. نشوؤ حركات
سياسية ناعمة أو مؤثرة تعمل على الإصلاح دون التغيير ولا تتمتع بقومات صحيحة، بخلل
الغاية أو الأهداف أو بخلل المنهج للوصول إلى الأهداف.
11. نشوؤ حركات
قتالية تفتقد بُعْد النظر والعمل الاستراتيجي والسياسي، حيث تقوم على الأعمال
المادية التي يسهل ضربها، وتزيد في صرف الناس عن العمل الإسلامي.
ب- وجوب العمل لتغيير واقع الأمة والأدلة
العقلية والشرعية على وجوب العمل للتغيير وإنهاض الأمة الإسلامية
أولاً: الأدلة العقلية والسياسية، حقائق يجب أن نعلمها:
1. حال الأمة
يتحدث بلزوم التغيير حتى ولو لم نكن مسلمين
2. لا بد
للتغيير من العمل السياسي الذي تدعمه مطالبات الأمة والدعم العسكري
3. لا يتم
التغيير بمطالبات جوفاء، مطالبات بالخبز وزيادة الرواتب وتوفير الوظائف، أو بثورات
مليونية من دون تحديد المطلب بأمر ما حقيقي
4. ألا يتطلب
دين الله أو أي عقيدة فاسدة أو صالحة قوة وسلطان لتحقيقها عمليا في واقع الحياة.
5. ألا تتطلب
شريعة الله دولة تتطبقها وتحكم بها؟
6. هل ُنقدّم
أمر الله وتوجيهه للإهتداء أم نستعين بآرائنا في وضع الأهداف؟
لقد أعطينا الله ميثاقا لله وعهدا فيجب علينا الأداء
طالما نحن مسلمين
وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا
آتَيْتُكُم مِّن كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُّصَدِّقٌ لِّمَا
مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنصُرُنَّهُ ۚ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ
وَأَخَذْتُمْ عَلَىٰ ذَٰلِكُمْ إِصْرِي ۖ قَالُوا أَقْرَرْنَا ۚ قَالَ فَاشْهَدُوا
وَأَنَا مَعَكُم مِّنَ الشَّاهِدِينَ (81) آل عمران
وَيَوْمَ نَبْعَثُ فِي كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيدًا عَلَيْهِم
مِّنْ أَنفُسِهِمْ ۖ وَجِئْنَا بِكَ شَهِيدًا عَلَىٰ هَٰؤُلَاءِ ۚ وَنَزَّلْنَا
عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِّكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَىٰ
لِلْمُسْلِمِينَ (89) النحل
ثانيا: الأدلة الشرعية:
الأدلة من الكتاب:
· الأمر بحكم
الله:
هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَىٰ وَدِينِ
الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ (33)
التوبة
وَأَنِ احْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ وَلَا
تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَن يَفْتِنُوكَ عَن بَعْضِ مَا أَنزَلَ
اللَّهُ إِلَيْكَ ۖ فَإِن تَوَلَّوْا فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ أَن
يُصِيبَهُم بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ ۗ وَإِنَّ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ
(49) المائدة
إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ ۚ أَمَرَ أَلَّا
تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ ۚ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ
النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (40) يوسف
ثمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَىٰ شَرِيعَةٍ مِّنَ الْأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا
وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ (18) الجاثية
· الأمر
بالعمل على إقامة الدين والدعوة إليه:
وَلْتَكُن
مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ
وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ ۚ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (104) آل عمران
· تحذير الله
من التولي عن الدعوة:
(وَمَن يُشَاقِقِ ٱلرَّسُولَ مِنۢ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ
لَهُ ٱلْهُدَىٰ وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ ٱلْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِۦ مَا
تَوَلَّىٰ وَنُصْلِهِۦ جَهَنَّمَ ۖ وَسَآءَتْ مَصِيرًا (النساء - 115)
· التحذير من
مخالفة أمر الله، وعدم الحكم بما أنزل الله:
فَلَا تَخْشَوُا النَّاسَ وَاخْشَوْنِ وَلَا تَشْتَرُوا
بِآيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلًا ۚ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ
فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ [المائدة:44]
وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَآ أَنَّ ٱلنَّفْسَ
بِٱلنَّفْسِ وَٱلْعَيْنَ بِٱلْعَيْنِ وَٱلْأَنفَ بِٱلْأَنفِ وَٱلْأُذُنَ
بِٱلْأُذُنِ وَٱلسِّنَّ بِٱلسِّنِّ وَٱلْجُرُوحَ قِصَاصٌ ۚ فَمَن تَصَدَّقَ بِهِۦ
فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَّهُۥ ۚ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَآ أَنزَلَ ٱللَّهُ
فَأُوْلَٰٓئِكَ هُمُ ٱلظَّٰلِمُونَ
(المائدة - 45)
وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَآ أَنزَلَ ٱللَّهُ
فَأُوْلَٰٓئِكَ هُمُ ٱلْفَٰسِقُونَ (المائدة - 47)
الأدلة من السنة:
فعْل الرسول صلى الله عليه وسلم حينما كان في مكة، حيث
لم يقم بأي عمل سياسي أو مادي إلى أن طلب النصرة، وعندما بايعه الأنصار على دين
الله بيعة الحرب، أقام دولة في المدينة ولم يفعل شيئا غير ذلك
عن ابن عمر رضي الله عنه قال، سمعت رسول الله صلى الله
عليه وسلم يقول : ( من خلع يداً من طاعة لقي الله يوم القيامة لا حجة له ومن مات
وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية ] صحيح مسلم
عن عبدالله بن
عمر رضي الله عنهما: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((السمع والطاعة على المرء
المسلم فيما أحب وكره، ما لم يؤمر بمعصية، فإذا أُمِر بمعصية فلا سمع ولا طاعة))؛
متفق عليه
· مسؤولية
الأفراد والمجتمعات أمام الله لما يحصل:
1. يجب أولا
الإيمان بالمطلب الحقيقي وهو الإسلام وحكم الإسلام، ويجب أن تتم الثورات التي تحصل
للمطالبة بحكم الإسلام وليس من أجل الإصلاح وترقيع الثوب البالي
2. يجب أن
يلتف الشارع الإسلامي حول المخلصين من الأحزاب ويعينوهم على أمرهم لاستئناف الحياة
الإسلامية
3. يجب أن
يعلم العالم الإسلامي وجوب الحكم بما أنزل الله وأن في أعناقهم بيعة لمن تتوفر فيهم
مقومات القيادة
ومَن يُطِعِ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥ وَيَخْشَ ٱللَّهَ
وَيَتَّقْهِ فَأُوْلَٰٓئِكَ هُمُ ٱلْفَآئِزُونَ (النور - 52)
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ
وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا (70) يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ
ذُنُوبَكُمْ ۗ وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا
(71)
(وَمَن يَتَوَلَّ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥ وَٱلَّذِينَ
ءَامَنُواْ فَإِنَّ حِزْبَ ٱللَّهِ هُمُ ٱلْغَٰلِبُونَ) (المائدة - 56)
· دور
العلماء المخلصين ودكاترة الجامعات والمثقفين في النهضة:
1. قول كلمة
الحق والصدع بها
2. توضيح
المطالب التي تبرئهم أمام الله، وعدم المواربة فيها
3. عدم كتم
ما أنزل الله من البينات والهدى
4. أن يستفيد
بعضهم من شهرته إعلاميا ليعلن المطالبات الحقيقية بالحكم باللإسلام ولا يماري فيها،
ولا يقدم الدنيا على الآخرة
5. الانخراط
في العمل الحزبي لمن يستطيع، فيد الله مع الجماعة، "ولتكن منكم أمة يدعون إلى
الخير"
6. المطلوب
من المسلمين الانقياد إلى المخلصين من العاملين لإقامة حكم الله
· دور عامة
المسلمين وخاصتهم:
يجب على المسلم تبرئة ذمته أمام الله سبحانه وتعالى
بالتلبس بالعمل الدعوي، فتعطيل حكم الله والجهاد يتحمل مسؤوليته كل فرد من
المسلمين بقدر ما عنده من قوة وعلم وطاقة، والله أعلم به.
(وَمَن يَتَوَلَّ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥ وَٱلَّذِينَ
ءَامَنُواْ فَإِنَّ حِزْبَ ٱللَّهِ هُمُ ٱلْغَٰلِبُونَ) (المائدة - 56)
· الأحزاب
والتكتلات التي تعمل على التغيير:
1. إقامة
الجماعات أو التكتلات السياسية وبناءها بناء مبدئيا صحيحا على الإسلام وبمنهج صحيح
ومطالب صحيحة وإستعداد صحيح، أو الانخراط من ضمن أحدهم ممن عُلم فيه الخير
2. يجب
الإعلان وتعريف الأحزاب الصحيحة بأنفسهم بقوة حتى يتعرف الناس عليهم
3. يجب أن
يتضاعف نشاط الأحزاب ودعوتهم وتمسكهم، وتتضاعف جهودهم وتضحياتهم، ولنا في رسول
الله أسوة حسنة وفي صحابته الكرام في مكة قدوة صالحة، فكما يعلمون عظم التكليف فهم
يجب أن يعلموا عظم الأجر والثواب وماذا أعد للمخلصين منهم.
(وَمَن يُطِعِ ٱللَّهَ وَٱلرَّسُولَ فَأُوْلَٰٓئِكَ مَعَ
ٱلَّذِينَ أَنْعَمَ ٱللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ ٱلنَّبِيِّۦنَ وَٱلصِّدِّيقِينَ
وَٱلشُّهَدَآءِ وَٱلصَّٰلِحِينَ ۚ وَحَسُنَ أُوْلَٰٓئِكَ رَفِيقًا) (النساء - 69)
4. يجب العمل
بقوة على توعية الأمة، والعمل على تحريكها في الاتجاه الصحيح للتغيير، فالأمة أداة
التغيير وعامل مهم قبل نصرة الجيوش
5. يجب على
العاملين الوعي القوي بقوة الأعداء وأعمالهم وخططهم والعلم بمكائد وشرور الذين
يقفون حائلا دون الحكم بما أنزل الله
(إِنَّمَا
يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُمْ
مِنْ دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَىٰ إِخْرَاجِكُمْ أَنْ تَوَلَّوْهُمْ ۚ وَمَنْ
يَتَوَلَّهُمْ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ) الممتحنة
(وَقَٰتِلُواْ ٱلْمُشْرِكِينَ كَآفَّةً كَمَا
يُقَٰتِلُونَكُمْ كَآفَّةً ۚ وَٱعْلَمُوٓاْ أَنَّ ٱللَّهَ مَعَ ٱلْمُتَّقِينَ)
(التوبة - 36)
(يُرِيدُونَ أَن يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ
بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ
الْكَافِرُونَ (32) التوبة
6. المثابرة
في الأعمال والثقة بالنصر الأكيد:
(وَعَدَ اللَّهُ
الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي
الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ
دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَىٰ لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ
أَمْنًا ۚ يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا ۚ وَمَن كَفَرَ بَعْدَ
ذَٰلِكَ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ) (55)
"انتهى"