الحلقة السادسة والعشرون - القضاء والقدر

-->
القدر: هو كل ما قدّره الله من خواص في الأشياء، فالحديدُ وصلابته، والخشبُ وقدرتُه على الإحتراق، والنارُ وقدرتُها على الإحراق، والماء وسيولته ودخوله في حياة كل المخلوقات، والهواء وغازيته، والإنسان بطبيعة خلقه وما جعله الله فيه من غرائز وحاجات عضوية، قدّرها الله فيه وفي باقي مخلوقاته، فهذا هو القدر. بالرغم من وروده بمعاني مختلفة في الكتاب والسنة. ولكننا نأخذ المعنى المتعلق بأفعال الإنسان والمتعلق بالثواب والعقاب.

القدر في هذا الجانب ليس له علاقة بأفعال الإنسان الإختياريةُ التي ذكرناها،عند استخدام الإنسان ما قدره الله في الأشياء من خواص، إن استخدمها في فعل الخير، أو إن إستخدمها في فعل الشر، فلا نقول أن الميل الجنسي عند الإنسان مما قدره الله في الإنسان إلزامي لفعل الفاحشة، أو المسدس إلزامي لقتل البريء، أو النار إلزامية للإعتداء بحرق أحدهم، أو حرق بيته، وأن الإنسان بالتالي غير مسؤول عن استخدامها لما فيها من خواص خلقها الله فيها.
  
قال الله تعالى في سورة الفرقان 2
وخلق كل شيء فقدره تقديرا

وقال تعالى في سورة القمر 49
إنا كل شيء خلقنه بقدر

أما اللوح المحفوظ فهو ما يتم الخلط في واقعه بينه وبين أفعال الإنسان الاختيارية وبينه وبين القضاء والقدر، فيُقال عند حدوث أشياء من القضاء هذا مكتوب، وعند حدوث أشياء مصدرها فعل الإنسان وظلمه وسوء تصرفه وسوء إدارته وتدهور معيشته، هذا مكتوب، أو أن يقال عندما يقوم أحدهم بأفعال محرمة كالقتل أو الزنا أو شرب الخمر أو ظلم الزوجة والأبناء، هذا مكتوب، أو أن يقوم الحاكم بالحكم بغير ما أنزل الله هو ومن عاونه وناصره، ويتسبب في محاربة دين الإسلام، ويقوم بتدمير النهضة الصناعية أو الزراعية، والتسبب في الفقر والحاجة و ضياع بلدان المسلمين، وهتك أعراضهم وسفك دمائهم، وتدهور الأوضاع الإقتصادية والعلم والصحة، ويتسبب في ظلم الناس وضياع الشباب المسلم والشابات، أو بالإستسلام للأعداء وتقاسم المصالح معهم، يقال عن هذا كله أنه مكتوب.

نعم إن كل ما يحصل في الكون هو مُدوّن في اللوح المحفوظ، خيراً كان أم شراً، من إختيار العبد أو مما هو مقضيٌ عليه، نتيجة فعله أم نتيجة فعل غيره، فقد كُتب في اللوح المحفوظ أن العبد فلان قد عُرض عليه فعل الفاحشة، فاختار العفاف مخافة الله، أو مخافة الناس، أو حياءً، أو حمية لسمعته، فذلك مسُجل في اللوح المحفوظ، أي أن ما سيختاره العبد ونيته وعواقب فعله وكل شيء مدون في اللوح المحفوظ.

هذا السجل وهذا التسجيل في اللوح المحفوظ هو علم الله المسبق عن خلائقه وأفعالهم وأقوالهم وتصرفاتهم وتجاوبهم مع رسائله ورسله لهم، وليس اللوح المحفوظ مُقِرّراً تقريراً إجبارياً لما سيفعله أحدهم من ظلم أو إعتداء، أو ما سيفعله من خير وصدقة وحسن خلق وبر وطاعة، فكلمة مكتوب بجب أن يُحسن استخدامها بأنها من قضاء الله، وقد بينا ما معنى القضاء، الذي ليس للإنسان دفع ما قضاه الله عليه، ولا يصح أن تحمل كلمة مكتوب مفهوم أن كل فعل يقع على الإنسان أو منه هو فعل إجباري، قد فرضه الله عليه وألزمه به، كما هو في اللوح المحفوظ.

ويجب أن نلفت النظر إلى أن أفعال الإنسان الإختيارية لا تكون جبراً عن الله عز وجل، وإنما هي مما قرره الله على الإنسان من سنة الكون أن أعطاه حرية التصرف بين الفعل والترك، وجعل عقله مناط التكليف، وفعله الإختياري مناط الحساب والعقاب، فلا يقع في ملك الله إلا ما يريد.

أي أن لو أخذنا مثلاً مسألة الزواج وإنجاب الأبناء وعلاقتها بأفعال الإنسان الإختيارية، فإن اقتران شخصين بعينيهما بالزواج هو إقتران، قد إجتهد فيه الطرفان أو من يليهما بإختيارهما، كما أراد الله للإنسان أن يختار الشيء أو يجتنبه، ولكن هذا الإختيار للزوجين مُتَمَّمٌ إذا أراد الله له أن يتم، ولن يتم إذا لم يرد الله ذلك، وكذا إنجاب الأبناء، إذا لم يكن ما يريده الله أن يحصل، فلن تنفع إرادة المنجبين ومحاولاتهم للإنجاب، ولو إمتنعوا وأراد الله أن ينجبا طفلاً، فسيغير الله إرادة عبديه لأن يقوما بمحاولة الإنجاب، وينجبا بما أراده الله لهما، كل هذه الأفعال مما تم ومما سيتم ومما فُعل أو تُرك أو اُجّل قد علمه الله مسبقاً، وتسجّل في اللوح المحفوظ.

أما المحاسبة على الأفعال تكون فقط في إطار الأفعال الإختيارية للإنسان، أي في الدائرة التي يسيطر عليها الإنسان مختاراً، على مقياس ما أمر الله به عباده من أفعال وما نهاهم عنه، كما ورد في الرسالات السماوية للشعوب والقرى المختلفة قبل الإسلام، وللناس كافة بعد رسالة سيدنا محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم بالإسلام.

ولا تكون المحاسبة بالثواب والعقاب فيما إختاره الله لعباده وأراده لهم مما ليس في مِلكهم وقدرتهم على فعله، وعلى هذا الأساس تكون المحاسبة على جميع الأفعال التي أمر الله بها ونهى عنها، ولا يكون العذر فيما كان الإنسان قادراً عليه ولا يقوم به، ولا يكون العذر فيما يحصل على الإنسان من مصائب وكوارث من أفعال مما هو في الأصل من صنع يده ونتيجة لإهماله أو سوء تقديره أو جهله، أو نتيجةَ مخالفته لأوامر الله صراحة، ثم يضْفيها على خالقه أو على القضاء والقدر والمكتوب، أو على غيره من الناس، أو على الحكام، أو على علماء السوء، أو على الزمان أو المكان.

يجوع الناس ويموتون في بلاد ما، لأجل أنه لم يُطبّق حكم الله في النظام الاقتصادي في الإسلام، ولأنه لم يتم تمكين الناس من ثروات الأرض بالكيفية التي أمر الله بها، ولم يتم توزيع الثروة عليهم، ولأنه إستحوذ عليها أصحاب القوة عندهم والسلطان فمنعوهم عنها. ثم يشتكي الناس القضاء أو القدر أو المكتوب، ويرفعوا أيديهم متضرعين إلى الله أن يرزقهم.

ولا نقول أن السبب في الفقر إذن هم الحكام وأصحاب السلطان، والناس بُرآء من الإثم، لا نقول ذلك لأن حكم الله قد نزل على الناس، وقد أرسل الله الرسل بالهدى والبينات، وأقام الحجة على الناس أجمعين، لذا فإن فقر الناس بهذه الكيفية ليس من قضاء الله أو قدره، أو لأنه مكتوب في اللوح المحفوظ، ولكن السبب في ذلك لأنهم هم الذين صنعوا الفقر لأنفسهم برضاهم وبسكوتهم على الظلم وإعانتهم عليه، ومخالفتهم لأمر الله.

والزوجة والزوج يظلم كلّ منهما الآخر، ويتعديان على حقوق بعضهما، ويهضم أحدهما حق الآخر، أو تعبث زوجة بعرضها أو بمال زوجها أو طاعته مخالفين أوامر الله ونواهيه، ثم يتطلقان فيقولان قضاء الله وقدره، أو لأنه كتب في اللوح المحفوظ.

والناس تشكي زمانها وأهل زمانها وقد أهملوا أمر الدعوة والحقوق كما أمر الله ونهى، ثم يضفون ذلك على القضاء والقدر أو أنه مكتوب.

وأمريكا وأوروبا يهجمان على بلدان المسلمين فيعربدون فيها، ويسفكون الدماء ويهتكون الأعراض ويحرقون الحرث، ويدمرون ويلوثون البلاد بالأشعة النووية، وقد ترك الناس الدعوة للحكم بالإسلام والدعوة لإقامة الجهاد، وجيوش المسلمين نائمة، ويرى الناس ذلك من قضاء الله أو قدره، وليس لأنهم هم الذين بأيديهم تسببوا في هذا الوضع المريع، ثم يصلون ويصومون، ويرفعون أكفهم بالدعاء بأن يزيل عنهم هذا الكرب، الذي صنعوه بأيديهم.

هذه هي أفعال الناس الاختيارية التي سيحاسبهم الله عليها خيرا كانت أم شراً، مستخدمين ما قدره الله في الأشياء من خواص، كل ذلك مما علمه الله علما مسبقا ومدوّن في اللوح المحفوظ.

قال الله تعالى في سورة يس 12 
إنا نحن نحيي الموتى ونكتب ما قدموا وآثارهم، وكل شيء أحصينه في إمام مبين

وقال الله تعالى في سورة الأنعام 3
وهو الله في السموات وفي الأرض، يعلم سركم وجهركم ويعلم ما تكسبون

وقال الله تعالى في سورة الأنعام 60

وهو الذي يتوفاكم بالليل ويعلم ما جرحتم بالنهار ثم يبعثكم فيه ليقضى أجل مسمى، ثم إليه مرجعكم ثم ينبئكم بما كنتم تعملون

هناك 3 تعليقات:

  1. مستشار أحمد عبده ماهر29 أغسطس 2010 في 9:25 م

    الفرق بين قول إن شاء الله ـ بإذن الله

    لعل الفقه القديم قد أراح أصحابه الذين قالوا بالترادف بالقرءان (أي أن كلمات متعددة تحمل ذات المعنى) ، لذلك فقد اختلت منظومة تفسير القرءان عند هؤلاء بينما الناس يظنون بأن الأقدمين هم أفضل من أقلت الأراضين.

    فعلى سبيل المثال لم يفرق الفقه القديم بين الرؤية والنظر والبصر، ولا بين الزوج والبعل، ولا بين العاقر والعقيم، ولا بين قيام الساعة ويوم القيامة، ولا فيما بينهما من جانب وبين تعبير (اليوم الآخر) من جانب آخر، ولا بين العدل والقسط، ولا بين الأب والوالد، ولم يعير الأمر التفاتا عن متى نقول [إنشاء الله ومتى نقول بإذن الله] فنحن نقولهما معا وفي جملة واحدة، وما ذلك إلا لفقدان أهل الإسلام الاهتمام الواجب عن متى نقول هذه ومتى ننشد تلك.

    فكلمة إن شاء الله يطلقها المرء حين يكون له سعي أو مسئولية في الأمر، وآية ذلك نستخلصها من كتاب الله فيما أورده عن هذا التعبير، فتجد أنه ما ورد ذلك التعبير إلا وتجد للجنس البشري فيه يد أو عمل أو مسئولية بينما تعبير (بإذن الله) لم يرد إلا ليدلل استحواذ الله على الأمر حتى وإن كان الفاعل بشرا أو المفعول به.

    الفرق الثاني هو أن للعبد مشيئة، ولله مشيئة، ولا تبدأ مشيئة الله إلا بعد مشيئة العبد، وفي ذلك يقول تعالى: {وَمَا تَشَاؤُونَ إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيماً حَكِيماً }الإنسان30؛ ولا تسبق مشيئة الله مشيئة العبد، لكن في تعبير بإذن الله فإن إذن الله يسبق ويقهر إرادة العبد.
    وسنبدأ في سياحة قرءانية لإثبات تلك النظرية فيما يلي:ـ
    1ـ {قَالُواْ ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لَّنَا مَا هِيَ إِنَّ البَقَرَ تَشَابَهَ عَلَيْنَا وَإِنَّا إِن شَاء اللَّهُ لَمُهْتَدُونَ }البقرة70.
    2ـ {فَلَمَّا دَخَلُواْ عَلَى يُوسُفَ آوَى إِلَيْهِ أَبَوَيْهِ وَقَالَ ادْخُلُواْ مِصْرَ إِن شَاء اللّهُ آمِنِينَ }يوسف99.
    3ـ {قَالَ سَتَجِدُنِي إِن شَاء اللَّهُ صَابِراً وَلَا أَعْصِي لَكَ أَمْراً }الكهف69.
    4ـ {قَالَ إِنِّي أُرِيدُ ......وَمَا أُرِيدُ أَنْ أَشُقَّ عَلَيْكَ سَتَجِدُنِي إِن شَاء اللَّهُ مِنَ الصَّالِحِينَ }القصص27.
    5ـ { ...... قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِن شَاء اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ }الصافات102.
    6ـ {.. لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِن شَاء اللَّهُ آمِنِينَ مُحَلِّقِينَ رُؤُوسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ لَا تَخَافُونَ ..}الفتح27.
    7ـ {وَلَا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فَاعِلٌ ذَلِكَ غَداً{23} إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّهُ وَاذْكُر رَّبَّكَ إِذَا نَسِيتَ وَقُلْ عَسَى أَن يَهْدِيَنِ رَبِّي لِأَقْرَبَ مِنْ هَذَا رَشَداً{24}.
    فهل لاحظ القارئ وجود دور للفرد في كلمة إنشاء الله بكل آية من الآياتالسابقة؟.

    أمـا قول بإذن الله فإليك السرد التالي:ـ

    1ـ {قُلْ مَن كَانَ عَدُوّاً لِّجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَى قَلْبِكَ بِإِذْنِ اللّهِ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ }البقرة97
    2ـ {.... وَمَا هُم بِضَآرِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللّهِ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلاَ يَنفَعُهُمْ وَلَقَدْ عَلِمُواْ لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الآخِرَةِ مِنْ خَلاَقٍ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْاْ بِهِ أَنفُسَهُمْ لَوْ كَانُواْ يَعْلَمُونَ }البقرة102
    3ـ {.... قَالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلاَقُو اللّهِ كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللّهِ وَاللّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ }البقرة249
    4ـ {فَهَزَمُوهُم بِإِذْنِ اللّهِ وَقَتَلَ دَاوُودُ جَالُوتَ وَآتَاهُ اللّهُ الْمُلْكَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَهُ مِمَّا يَشَاءُ وَلَوْلاَ دَفْعُ اللّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَّفَسَدَتِ الأَرْضُ وَلَـكِنَّ اللّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ }البقرة251
    5ـ {وَرَسُولاً إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنِّي قَدْ جِئْتُكُم بِآيَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ أَنِّي أَخْلُقُ لَكُم مِّنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْراً بِإِذْنِ اللّهِ وَأُبْرِئُ الأكْمَهَ والأَبْرَصَ وَأُحْيِـي الْمَوْتَى بِإِذْنِ اللّهِ وَأُنَبِّئُكُم بِمَا تَأْكُلُونَ وَمَا تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ }آل عمران49

    يتبع

    ردحذف
  2. مستشار أحمد عبده ماهر29 أغسطس 2010 في 9:26 م

    6ـ {وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلاَّ بِإِذْنِ الله كِتَاباً مُّؤَجَّلاً وَمَن يُرِدْ ثَوَابَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَن يُرِدْ ثَوَابَ الآخِرَةِ نُؤْتِهِ مِنْهَا وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ }آل عمران145
    7ـ {وَمَا أَصَابَكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ فَبِإِذْنِ اللّهِ وَلِيَعْلَمَ الْمُؤْمِنِينَ }آل عمران166
    8ـ {وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلاَّ لِيُطَاعَ بِإِذْنِ اللّهِ وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُواْ أَنفُسَهُمْ جَآؤُوكَ فَاسْتَغْفَرُواْ اللّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُواْ اللّهَ تَوَّاباً رَّحِيماً }النساء64
    9ـ {الآنَ خَفَّفَ اللّهُ عَنكُمْ وَعَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفاً فَإِن يَكُن مِّنكُم مِّئَةٌ صَابِرَةٌ يَغْلِبُواْ مِئَتَيْنِ وَإِن يَكُن مِّنكُمْ أَلْفٌ يَغْلِبُواْ أَلْفَيْنِ بِإِذْنِ اللّهِ وَاللّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ }الأنفال66
    10ـ {وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَن تُؤْمِنَ إِلاَّ بِإِذْنِ اللّهِ وَيَجْعَلُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لاَ يَعْقِلُونَ }يونس100
    11ـ {وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلاً مِّن قَبْلِكَ وَجَعَلْنَا لَهُمْ أَزْوَاجاً وَذُرِّيَّةً وَمَا كَانَ لِرَسُولٍ أَن يَأْتِيَ بِآيَةٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللّهِ لِكُلِّ أَجَلٍ كِتَابٌ }الرعد38
    12ـ {قَالَتْ لَهُمْ رُسُلُهُمْ إِن نَّحْنُ إِلاَّ بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ وَلَـكِنَّ اللّهَ يَمُنُّ عَلَى مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَمَا كَانَ لَنَا أَن نَّأْتِيَكُم بِسُلْطَانٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللّهِ وَعلَى اللّهِفَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ }إبراهيم11
    13ـ {ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ وَمِنْهُم مُّقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ }فاطر32
    14ـ {وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلاً مِّن قَبْلِكَ مِنْهُم مَّن قَصَصْنَا عَلَيْكَ وَمِنْهُم مَّن لَّمْ نَقْصُصْ عَلَيْكَ وَمَا كَانَ لِرَسُولٍ أَنْ يَأْتِيَ بِآيَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ فَإِذَا جَاء أَمْرُ اللَّهِ قُضِيَ بِالْحَقِّ وَخَسِرَ هُنَالِكَ الْمُبْطِلُونَ }غافر78
    15ـ {إِنَّمَا النَّجْوَى مِنَ الشَّيْطَانِ لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَيْسَ بِضَارِّهِمْ شَيْئاً إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ }المجادلة10
    16ـ {مَا قَطَعْتُم مِّن لِّينَةٍ أَوْ تَرَكْتُمُوهَا قَائِمَةً عَلَى أُصُولِهَا فَبِإِذْنِ اللَّهِ وَلِيُخْزِيَ الْفَاسِقِينَ }الحشر5
    17ـ مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَمَن يُؤْمِن بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ }التغابن11{.

    فهل لاحظ القارئ انعدام وجود دور للفرد بشأن كل ما ورد.

    واكتفي بهذا القدر لأبرهن به على ذلك التخريج، فإذا كنت ستقوم بشيء غدا بنفسك فتقول إن شاء الله، أما إن كان الأمر لا يد لك فيه، كأن تنتظر غائبا لا تعرف موعد حضوره فتقول يحضر اليوم بإذن الله....وهكذا

    مستشار/أحمد عبده ماهر

    ردحذف