الحلقة الثالثة والأربعون - كيفية تغيير واقع الأمة - الجزء الأول


-->
لا يخفى على عاقل ما آلت إليه الأمة الإسلامية اليوم من حال متدنٍ ومنهار، على كافة الأصعدة في الحياة، إبتداء من الأفكار الهجينة والمفاهيم المغلوطة والمقاييس المزدوجة والقناعات المتضاربة، والعادات والتقاليد والأعراف المنحرفة، والتدهور الخلقي والتربوي، ومروراً بالأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والإدارية المنحطة، وانتهاء بفقد الأمن والشعور بالأمان، وفقدان العزة والكرامة والشعور بالفخر، وشيوع الفقر والذل والهوان.

ولا يخفى على عاقل ما تسعى إليه الأمة الإسلامية اليوم جاهدة وهي تبكي على أمجادها، من الخلوص من هذا الواقع المهين، وهي ترى دينها قد انهار، ودنياها قد داسها الأعداء الكفار، وترى اليوم أن لا خلوص من ذلك إلا بالعمل والعودة إلى دين الإسلام العظيم، الذي أعز آباءها وسوّدهم على العالم اجمع، وبعد أن رأت مؤخراً أن غيابه كان سبباً لذلهم وهوانهم بين شعوب الأرض اليوم.

بهذه القناعة خرج المسلمون اليوم من عزلتهم، ولكنهم خرجوا لا يعرفون أيّ باب يطرقون وأيّ منهج يسلكون، حتى يحتضنهم الإسلام كما احتضن أسلافهم، فمن جهة استيقظ بعضهم وفوّهات المدافع ونيرانها موجهة على رؤوسهم من دول الإستعمار المجرمين، فما كان منهم إلا أن يحملوا السلاح ويقاتلوا عدوهم.

ومنهم من استيقظ من غفوته وقد أحكم الكافر المستعمر قبضته على البلاد والعباد وانسحب بجنوده وأبقى قواعده العسكرية منتشرة على أطراف البلاد وداخلها تحرس من بعيد السلطان وجنوده من أبناء جلدتهم، الذين أقاموهم ليوجّهوا فوّهات بنادقهم على صدور الناس، فإما إتباع بمعروف أو قتل بإحسان، فما كان من هؤلاء إلا الاستسلام لواقعهم والقبول بما يُملى عليهم، حتى أورثوا للأجيال التي تليهم الذل والهوان وكتمان الحق والسكوت عن الباطل، وأورثوهم الخوف والذعر من الحاكم وزبانيته.

ومن المسلمين من أصبح يرتضي الخضوع لإمرة عصبة الأمم (هيئة الأمم المتحدة)، وتحت ولاية أحد دول الإستعمار الإجرامية، وذلك بفضل وبركة بعض الولاة العثمانيين الخونة (كمحمد علي باشا بمصر)، الذين باعوا ولاءهم لهؤلاء المستعمرين، وأعانوا على إسقاط دولة الخلافة العثمانية المرعبة للعدو، فاقتنعت شعوب هؤلاء بهذه النقلة السلميّة في ظاهرها، الفتاكة بهم في باطنها.

ثم توالى ظهور النهضويين، منهم الحقيقي ومنهم المزور، والنهضويون (رجال النهضة) هؤلاء هم أبناء الأمة الإسلامية الصادقين المخلصين الذين حملوا على عاتقهم التحرر من ربقة العبودية للكافر المستعمر، والتحرر من أوليائهم من الحكام، لقد واجه هؤلاء عندما بدأ وعيهم بحال الأمة التي وصفنا ووعيهم بواقعها عدة مسائل، أهم المسائل التي واجهوها كانت هي قضية المطلب، فكان هناك مَن عَلِمَ المطلب الذي يجب أن يسعى إليه، وهناك من لم يعلمْه، وبالتالي تعددت المطالب عند النهضويين واختلفت.

المنهج الإصلاحي:

إختلاف المطلب عند هذا وذاك، كان انطلاقاً من عدم دراسة الواقع دراسة عميقة مستنيرة من جميع جوانبه السياسية، وجوانبه الفقهية الشرعية، أو من خلال ردة فعل مشاعرية لما رأى وسمع، أو من خلال اتباع رأي أحد علماء السلاطين، أنّ الواقع الحالي هو واقع إسلامي، والحاكم القائم حاكم شرعي، والحياة القائمة حياة إسلامية بشكل تام أو شبه تام، إلا أنها في حاجة "بحد زعم علماء السوء" إلى بعض الإصلاحات، ومن هنا نشأ الفكر الإصلاحي.

أما الفريق الآخر من النهضويين، فهم الذين رأوا أن الواقع الحالي هو مغايرٌ تماماً لواقع الحياة الإسلامية وللمطالب الشرعية، ورأوا أن التغيير ضرورة لا حيد عنها، أي أن التغيير الشامل لكل شيء، شيء واجب ولازم ولا مناص منه، بدءاً من الدولة وعقيدتها وانتهاء بكل كبيرة وصغيرة في النظام والحياة.

أما النهضويون الذين رأوا أو آمنوا بفكرة الإصلاح، يرون أن حكام المسلمين اليوم حكام شرعيون، كون أنهم مسلمون ديانة، وبما حصلوا عليه من الحصانة بوصولهم إلى الحكم، الذي سخره لهم الله جل وعلا لهم وخصهم به "كما يدعون"، انطلاقاً مِن أن الله يؤتي الملك من يشاء وينزع الملك ممن يشاء، دون أن يفرقوا بين ما هو من عند الله، وبين ما هو من أفعال الإنسان الاختيارية، ودون التمييز بين ما يريده الله من خير لعباده، وبين ما يريده أعداء الله من فساد في الأرض.

أو أن الإصلاحيين هؤلاء رأوا أن شرعية الحكّام القائمين اليوم، آتية من كون أنهم استمدوا شرعيتهم من البيعة التي حصلوا عليها رضىً أو قهراً من المسلمين، وقد أغفل هؤلاء أن البيعة الشرعية لا تنعقد أصلاً بهذه الكيفية، إنما البيعة الشرعية تكون لأحدهم للحكم بالإسلام، وليس لعين من بايعوه، فتصبح البيعة بالتالي شرعاً بيعة باطلة تورد أصحابها النار، فضلا عن أن البيعة إنما هي في الأصل قوة وسلطان لمن قام بها، فإن فقد المبايع (الناس) هذه القوة والسلطان، أصبحت البيعة بيعة جبرية قهرية لا تنفع أهلها، وتَخرج بالتالي عن شروط انعقاد البيعة الشرعية، التي لا تجعل الدار دار إسلام، كما أريد لها أن تكون، ناهيك عن اعتبارات أخرى كثيرة.

وينطلق الإصلاحيون من كون أن واقع بلاد المسلمين الحالي واقع صحيح، بكل تقسيماته وتمزقاته، وليس في حاجة إلا لشيء من الإصلاح، وقد أنتج هذا التصور منهجاً معيناً في الأخذ بأمور النهضة عند الإصلاحيين، على رأسها النصيحة وإغفال كثير من الحقائق السياسية والتاريخية والوقائع، والقبول بالأمر الواقع، والقبول بالدول القائمة، وافق الشارع (الله) رأيهم أم خالفه، والاكتفاء بقليل من العلم الشرعي والفكري والسياسي، ورفض (تحت أي ذريعة) أيّ فكر يخالف المنهج الإصلاحي، حتى ولو كان شرعياً، أدنى هذه الذرائع أن افكار التغيير وأحكامه الآن ليس هو الوقت المناسب لها أو للحديث عنها أو للعمل بها.

هذا هو الفكر الإصلاحي، وهو فكرٌ رسمَ منهجاً للتعامل مع واقع المسلمين بصورة محددة، على رأسها إصلاح الواقع بكل أساليب المداراة والملاينة والتحايل على المشاكل، أو بأي أسلوب يُدّعى فيه موافقته للشرع، وهو لا يعتمد على تغيير الأحكام أو تغيير النظام أو تعديله، ويتطلب كثيراً، بل لا يعمل إلا من منطلق الاعتراف بالحاكم القائم، ولذلك كان لا بد من خلال هذا المنهج مهادنة الحكام ومسايرتهم وخَطب ودهم، ومجاراتهم حتى ولو أظهروا كفراً بواحاً، أو أظهروا ولاء وخضوعا للكفار أو لأحكام الكفر، كما هو حاصل الآن، أي أنه لا بد لأصحاب هذا المنهج الذي اعترفوا فيه بالحاكم أن يعترفوا فيه كذلك بالأحكام التي يتبعها الحاكم، من خلال هيئة الأمم المتحدة ومجلس الأمن، ومنظمة التجارة العالمية وغيرها من مؤسسات رؤوس الكفر المستعمرين، من أمريكا وأوروبا وروسيا والصين.

أصحاب هذا المنهج الإصلاحي، هم في الحقيقة عميقي الجهل أو متعمقيه، فهم لا يدركون أصلاً معنى الإصلاح والفرق بينه وبين التغيير، بل ولا يدركون الفرق بين الطريقة والأسلوب، وبين الغاية والهدف، فليس لهم طريقة يعملون بها، إنما أعمالهم كلها أساليب، أي أعمال بكيفية متغيرة مع الظروف والأماكن والأزمان، ومع اختلاف الأشخاص والدول، فهم ليس لديهم كيفية ثابتة للقيام بالأعمال، أو أن بعضهم يخلط بين الأسلوب والطريقة، فتجد فعله أصابته حمى الازدواجية، فليس هو بالطاووس، وليس هو بالغراب.

الجهل العميق بالسياسة يسود عقول وأفهام الإصلاحيين ويغشاها، ومن وجهة نظري فإن أكثرهم يستطيع الفهم والإدراك، ولكنه لا يريد أن يفهم أو يعرف شيئاً في السياسة، ولا يريد أن يفهم أو يعرف مسائل أصولية في الشرع، ولذلك نجد الإصلاحيين يقومون بالعمل في إطار قطري معين للبلاد التي ينتمون إليها تجنساً، ولا يُشغلون أنفسهم بأحوال الأمة الإسلامية كأمة واحدة، كما بين أمرها الله سبحانه وتعالى في كتابه وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، بل وقد أقام بعضهم على أساس المنهج الإصلاحي تحت رعاية الدول نفسها جماعات أو حركات حزبية، فكانت المصيبة بهذه المنهيجية عظيمة، ونزلت كالطامة على الأمة الإسلامية وعلى العمل الإسلامي، وعلى عجلة الدعوة الإسلامية.

يشتغل الإصلاحيون في داخل الأقطار التي ينتمون إليها، بمعالجة المشاكل الناتجة أصلا من فساد النظام، فيطفقون يبحثون أو يوجدون حلولاً لهذه المشاكل، ولكن مع الإبقاء على النظام الحاكم وعدم التعرض له، فهم يتجنبون الإصطدام بالحاكم قدر المستطاع، فعندما يتقدم الإصلاحيون لحل قضية البطالة والفقر التي يعاني منها الناس مثلاً، والتي أصل منشئها النظام الاقتصادي القائم، فإنهم يدلسون على أنفسهم وعلى الناس، فيُرجعون أسبابها إلى أن الناس لا تُخرج صدقاتها، ولذلك يجب إنشاء الجمعيات الخيرية، أو العمل في إطارها، والتوسل لكبار رجال الأعمال بالتبرع ببعض الأموال.

ويُرجعون العنوسة وعزوف الشباب عن الزواج إلى غلاء المهور، في الحين أن سببها البطالة وتدهور أحوال المعيشة والفقر، لسيادة النظام الرأسمالي القائم، فيُغفلون هذا ويقومون بتنظيم عمليات قروض للزواج، ومسائل أخرى مشابهة، وهكذا دواليك.

المصالح الشخصية أمر مصيري للإصلاحيين، وهي خط أحمر لأعمالهم وتحركاتهم وأقوالهم وآرائهم، يسير هذا الخط الأحمر جنباً إلى جنب مع رضا الحاكم وسخطه، فالإصلاحيون يعرفون حدودهم تماماً مع الحاكم، والنظام يمثل ثوب الحاكم فلا يمسه أحد منهم، وإلا فقد مصالحه.

إلى هنا ونحن نتحدث عن منهج الإصلاحيين الذين يدّعون الإسلام، ويعملون على إنهاض الأمة بالإسلام، أما من لا يدعي الإسلام من الإصلاحيين أو ينافق به، فدعوتهم دائماً دعوة وطنية أو قومية، أو ديموقراطية أو شعبية أو غيره.

الإصلاحيون أصحاب موقع عزيز في قلوب حكام البلاد العربية والإسلامية، بأفرادهم أو جماعاتهم أو كحركات إسلامية أو غير إسلامية، فهم الحملان الوديعة، والأسود المنزوعة المخالب والأنياب، وهم الأسفنج الذي يمتص غضب الشعوب، ويقومون بتمييع مطالب الشعوب وتحريف مسارها، وتُبدد آمالهم، وتحول غضب الشعوب على الحاكم رضا وسلاماً.

الإصلاحيون كما ذكرنا هم من متعمدي الجهل أو متعمدي التجاهل من علماء السوء، أو من العلماء الجاهلين أو المتجاهلين، من الأفراد أو من زعماء الجماعات الإسلامية وغير الإسلامية الإصلاحية، ومن المفكرين العلمانيين أو المتعلمنين، أو هم من الشخصيات التي تبتغي لنفسها شهرة أو وجاهة أو غنى، أو هم من الشخصيات المزروعة في الأمة الإسلامية، والتي تعرضها وتشهرها الدول الإستعمارية في الإعلام، كبدائل عن الحاكم القائم في البلد والقطر الواحد.

المنهج الإصلاحي في واقع المسلمين اليوم عمل باطل شرعاً، وهو مخالف لأصل الإسلام، ومخالف للأحكام الشرعية، وكذا فهو باطل في العمل السياسي النهضوي، وباطل في نهضة الأمم بشكل عام، فهو بمثابة ترقيع الثوب البالي، الذي يزيده سوءاً ويزيد منظره تشويهاً، والمنهج الإصلاحي هو الروح التي تمد في عمر الواقع الفاسد والفساد والبطلان والتخلف والانحطاط، وما مصائب الأمة الإسلامية اليوم إلا نتيجة لعمل الإصلاحيين، عليمي اللسان المتفيقهين، أو من الأخسرين أعمالاً، الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يُحسنون صنعاً.

يقول الله سبحانه وتعالى في سورة البقرة 8- 12
وَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الآخِرِ وَمَا هُم بِمُؤْمِنِينَ، يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلاَّ أَنفُسَهُم وَمَا يَشْعُرُونَ، فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضاً وَلَهُم عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ، وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ قَالُواْ إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ، أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِن لاَّ يَشْعُرُونَ

يقول الله سبحانه وتعالى في سورة النساء 150- 151
إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيُرِيدُونَ أَن يُفَرِّقُواْ بَيْنَ اللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيَقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ وَيُرِيدُونَ أَن يَتَّخِذُواْ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلاً، أُوْلَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ حَقًّا وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُّهِينًا

ويقول الله سبحانه وتعالى في سورة الأحزاب 66 – 68
يَوْمَ تُقَلَّبُ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ يَقُولُونَ يَا لَيْتَنَا أَطَعْنَا اللَّهَ وَأَطَعْنَا الرَّسُولا، وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءَنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلا، رَبَّنَا آتِهِمْ ضِعْفَيْنِ مِنَ الْعَذَابِ وَالْعَنْهُمْ لَعْنًا كَبِيرًا

ويقول الله سبحانه وتعالى في سورة الأحزاب 70 - 71
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلا سَدِيدًا، يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا

هناك 12 تعليقًا:

  1. الله يبارك لك في فهمك وعلمك وفكرك ويبارك لك في جزاء نشره وتعليمه..كان مقال دسم ومغذي لفكري وتوالت هذه الافكار على ذهني بعد قرائته..
    يبين الله سبحانه وتعالى قدرته وكرمه في إعطاء لمن يشاء ويقدر له, وفي نفس الموضع يبين قدرته وعظمته في (( نزع ))وليس اخذ هذا الملك .
    حين يؤتي الملك فهو مسؤليه عاتقها كبير جدا على حاملها من تطبيق احكام الله وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم والعدل بين الناس في امورهم بين بعضهم وفي مواردهم وإحتياجاتهم..
    وعلى حد علمي انه لايوجد على مر العصورع ملك حكم بحكم الله وطبق شريعته والله نزع ملكه منه..
    فطامة الملكيه على المسلمين اكبر من مصيبة الاصلاحيون.
    الاصلاحيون من وجهة نظري هم ثمرة شيطانيه على ارض الملكيه,ولما يكون في فكر إصلاحي إلا من اصل فساد الشيءوضياعه..
    كانت مصيبة الدوله العباسيه وإنهيارهاونهايتها بفساد الخليفه وضياعه وضياع اعوانه وكذلك العثمانيه كما تفضلت سابقا وذكرت وكذلك دويلات صغيره ذهبت سريعا مع الريح كاالأشوريه.
    ومصيبة الملكيه انها لاتنهار بفسوق الملك واتباعه ولاكن تبقى ويزيدهم الله وتبقى ويطبع الله على قلوبهم وتبقى ..وتبقى ..إلى ان ينتزعه الله إنشاءالله بعظمته وقدرته وتدبيره..
    و هاذا بعدما سمعت انه سيسمح في هذه البقعه المباركه وأرض الحرمين والتي هي قبلة المسلمين ببيع الخمور في اماكن معينه من هذه الارض

    ردحذف
  2. السلام عليكم أخوي ...... أعتقد انو من اقل حقوقي أن أعرف من أنت و ماذا تعمل و ماذا درست كي يطمأن قلبي لما تقولة في المدونة
    (على الرغم أنني لم أشترك في المدونة و تصلني منك كل فترة رسائل تتحدث على الامة العربية و الاسلامية)
    وبما أنك تتكلم في مسائل خطيرة لا يجوز ان يتكلم فيها الا اصحاب العلم في الدين فلابد
    أن أعرف من أنت وماذا درست وماذا تعمل
    وفي حالة عدم الرغبة في الجواب على الاسئلة التي سألتها لك فأرجو أن لا ترسل لي شي مرة ثانية
    شكرا لك و تحياتي لك................. مواطن مسلم عربي

    ردحذف
  3. الأخ أو الإبن الكريم فيصل
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: رحم الله امرءا سمع مقالتي فوعاها فأداها ، فرب حامل فقه ليس بفقيه، ورب حامل فقه إلى من هو أفقه منه
    فهل لو قلت لك ما قلت عن شخصي فهل ستصدقني، أم عليّ أن أرفق صوراً من شهاداتي حتى تصدقني، وإن فعلت فهل أنت تؤمن بما أقوله لك بالرغم أنك لم تعرفني ولم تعرف صدق وإخلاص ولائي لله سبحانه وتعالى
    أما إن كنت قد بنيت نفسك وعقلك على تصديق من هم يظهرون في الإعلام فقط، فهذه شهادة من الإعلام وأصحاب هذا الإعلام بمن هم سمحوا له الظهور فيه
    لذا للتأكد من صدق حديثي، وهذا حق لك ولكل صاحب عقل، فعليك مراجعة أمهات الكتب الإسلامية لإبن حزم الظاهري وإبن تيمية والشافعي وغيرهم وغيرهم
    ها وقد أعطاك الله العقل،، فالعقل الطاهر يستطيع التمييز بين كلام الحق والباطل حتى ولو لم يتلق العلم
    وإن أبيت هذا وذاك فهناك أصل كل المراجع الإسلامية وهو القرآن الكريم وسنة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم التي أستند إليها دائما في أحاديثي، وأرفق فيها الآية الكريمة والحديث الشريف
    وإن أبيت هذا كله فقم بالإطلاع على ما يصلك إطلاعاً أجوفاً، ولا تقف عنده، فقط لمجرد أن تزيد ثقافتك بكلام قرأته وبرأي عرفته
    وإن أبيت هذا كله، فأنا يا أخي أو إبني الكريم أكتب هذا كله لله وفي سبيل الله، فإن لم ترغبه أحذف إيميلك من القائمة، فأنا وأنت في حاجة للعلم الذي أنقله إليك وليس هو في حاجة لك أو لي
    هذا وأسأل الله لنا ولك التوفيق والصلاح

    ردحذف
  4. محمد بكري آغا23 فبراير 2011 في 4:32 م

    عن أي خلافة تتحدث يا قليل الفهم والدراية؟ أموية؟ عباسية؟ عثمانية؟ فارسية؟ بيزنطية؟ مغولية؟ أم ماذا وكيف؟ يا سلام! لم يعد ينقص هذه الأمة إلا دستور الخلافة الذي اخترعته بعبقريتك يا أبا رغال. في أي عصر من التهافت والانحطاط تعيش أيها المخلوق البائس؟ وهل سمعت بالكواكبي وطبائع الاستبداد حتى تعود بهذه الأمة المهانة المفجوعة إلى ظلمات العصور؟ وهل هناك من انحطاط أدهى وأمر من تلك العودة المشؤومة؟! كفاكم تهويشا ودجلا يا فقهاء الظلام.. جعلتم الحجاب أهم أركان الإسلام ولم يبق إلا أن تستحضروا لنا رمم الموتى وتستحيوا أشباح السلاطين والخلفاء من قبورهم الدارسة. ارجع إلى سقيفة بني ساعدة، يا إمعة.. وأخرج دماغك من حذائك لعلك تدرك أن طغيان الدولة في شكلها الفارسي- الكسروي أو الفرعوني -الهاماني بدأ من هناك وأن الإسلام المحمدي انتهى بوفاة الرسول الكريم (ص) وصار الإيمان علاقة روحانية بين الفرد وربه وليس طقوسا غوغائية يلهث وراءها قطعان من أصحاب الأدمغة الفاسدة المتفسخة أمثالك في وثنية عصرية لا عهد للجاهلية بمثلها. الإسلام ركنان: توحيد وعدالة، التوحيد علاقة الإنسان بربه، والعدالة علاقة الإنسان بأخيه الإنسان ومجتمعه لتحقبق المساواة.. وما تبقى لا يصلح إلا أن تحشو به فمك وتريحنا. قاتلك الله وأراح أمة العروبة والإسلام والبشرية جمعاء من أمثالك.. فما أنتم إلا أوبئة وجراثيم سوف تأتي على آخر بصيص سراج في هذه الأمة.

    م. ب. آغا

    ردحذف
  5. د. محمد سعيد التركي23 فبراير 2011 في 4:33 م

    كلامك مردود عليك وهو يكشف عن هويتك

    ردحذف
  6. محمد بكري آغا23 فبراير 2011 في 4:36 م

    جوابك الهادئ على نرفزتي السابقة يا دكتور هو الذي دفعني إلى أن أسألك بصراحة: إذا كنت تعتبر الديمقراطية (كفرا) فهل ترى أن تركيا والشعب التركي كافر؟.. السؤال الثاني - أرجو أن تتحمل غلاظتي وتجيبني بصراحة: هل تنطلق بأحكامك من المذهب الوهابي حصرا وتحديدا؟ إذا كان الأمر كذلك فسوف أريحك من رسائلي وتكون هذه آخر فذلكة أوجهها إليك... والسؤال الأخير: مارأيك بقول المعري: أيها الغر إن خصصت بعقل فاسألنه فكل عقل نبي

    قال الرجل الحكيم ذلك قبل ما يربو على ألف سنة من تراكم المعرفة والاستنارة العقلية وتطور العلوم، فهل في أمة العرب والإسلام دكتور من شاكلتك يناقش في مسألة الديمقراطية والإسلام؟.. ألا تدرك أن تراث الحضارة العربية الإسلامية صار تراثا إنسانيا شاملا ولم يعد محصورا في حظائر الكهنوت الإسلامي الذي يتخذ من الكهنوت الكنسي والتوراتي مثله الأعلى؟ ألم يأت الإسلام للناس كافة؟ فلماذا تحجرونه في أقبيتكم وحدها؟ كما كانت تفعل محاكم التفتيش؟.. هذه ليست أسئلة للإجابة.. إنما للتأمل. رأيكم شيء يدعو للعجب ويذكر بقول المتنبي
    أغاية الدين أن تحفوا شواربكم يا أمة ضحكت من جهلعا الأمم
    والسلام لأهله.. ولا أدري إن كنت منهم
    محمد بكري آغا

    ردحذف
  7. د. محمد سعيد التركي23 فبراير 2011 في 4:38 م

    اخي الكريم محمد بكري آغا
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    لو كنت أخي تابعت كتاباتي في سلسلة المعرفة وحلقاتها وكتابات أخرى، لوجدت أني أفضح فيها كل الأفكار الوهابية وأعمال الحكام وخططهم فيها
    في نفس الوقت أقدم للقاريء الكريم وللأمة الإسلامية صورة الإسلام الصحيح الناصعة البعيدة عن أهواء مشايخ السلاطين وعلماء السوء، وأوضح عقيدته السليمة ونظامه الشامل في جميع مناحي الحياة الإقتصادية والسياسية والإجتماعية والقضائية وغيرها، فأنا ليس لي ولاء لحاكم أو رئيس أو غيره
    وفي نفس الوقت أبين للمسلمين الأفكار التي تخالف أفكار الإسلام ونظامه، كالنظام الديمقراطي ، التي تُستخدم كلمته إستخداماً غير صحيح وفي غير موضعها وعن جهل عميق بها، ولا ألوم الناس فقد سئموا الظلم والإستبداد والعبودية، وأصبحوا يستغيثون بكل شيء يرونه وبكل ورقة تقدم لهم ، المهم هو خلاصهم من مصائبهم العظمى ومن العبودية الظالمة الجائرة، ولذلك فرحوا بورقة الديمقراطية التي يجهلونها حقاً، ولو اطلع المسلمون حق الإطلاع إلى ما في أيديهم من خير يقدمه لهم الإسلام ونظامه لما كانت دعوتهم تخرج عن الدعوة للإسلام ونظامه وليس لنظام الديمقراطية وغيرها
    الشعوب كلها مسلمة ولا تكفر لأنالدولة طبقت عليهم نظام كذا أو كذا من غير الإسلام، فلا يصح الخلط بين الشعوب من جانب والحكام من جانب والنظام الذي يطبقونه من جانب آخر ، وهذه كلها مباحث علمية ورد الكثير منها في سلسلة المعرفة
    تحياتي لك أخي الكريم

    ردحذف
  8. حتى لا يكون كله عندالعرب صابون9 مارس 2011 في 1:44 ص

    إقرأوا


    http://www.alnabanews.com/node/8257

    ردحذف
  9. أرجو أن تكون لجامعة الأزهر أعداد كافية من الخرجين والعلماء فى كل التخصصات ليتولوا العمل فى مؤسسات الدولة ليتم تحقيق التغيير المطلوب وهذا يتتطلب وقتا ويلزم التوسع فى زيادة أعداد الدارسين بجامعة الأزهر ليتحقق هذا الهدف فى القريب العاجل إن شاء الله

    ردحذف
  10. لسلام عليكم ورحمة الله ...... أولا أعتقد انه حقي أن أعرف من أنت و ماذا تعمل و ما نوع درستك كي يطمأن قلبي لما تقولة في المدونة
    (على الرغم أنني لم أشترك في المدونة و تصلني منك كل فترة رسائل تتحدث على الامة العربية و الاسلامية)
    وبما أنك تدعي العلم فأنت تتحدث وكأنك أعلم الناس بحال الامة وهذا كفيل بحعلي أجزم أنك أجهل الناس بهذا الدين العظيم وبواقع هذه الامة الكريمة وأنت تتكلم في مسائل خطيرة لا يجوز ان يتكلم فيها الا اصحاب العلم في الدين فلابد أن يكون رأيك بحترم الاخرين ولو حتي يفترض أن لديهم نسبة من الصدق غير أنك انبريت تتحدث وكأنك مفتي هذه الامة . .........................
    صديقي أجزم أنك لا علم لك سوي أوهام تتقدم لنا بها وأنا أدعو مجموعة ومن أحياها لكي لا تنشر هذه الخرافات علي الاقل لا ترسلها لي

    ردحذف
  11. السلام عليكم يا أخي فيصل الحربي، أراك أرسلت لي مرة أخرى نفس رسالتك السابقة وقد رددت عليك فيها، ولكن لا بأس
    يا أخي ما أكتبه هو ليس فقهاً أو فتاوى كما تظن، وعليك أن تفرق بين الفقه وبين الثقافة وبين الفكر، فكل هذه عناوين مختلفة ومواضيعها مختلفة وأصحابها مختلفين
    ما أكتبه هو فكر، والفكر عادة يكون مستنداً إلى إنتاج عقلي يستند إلى علوم عديدة في الشريعة والأصول والعلوم السياسية وغيرها
    وعندما يطرح الفكر فأنت مخير بين إحدى ثلاث: إما أن تقف موقف المتعلم فتستزيد، وإما أن ترى خطأ هذا الفكر، فتأتي بخير منه بعد ما تبين الأخطاء الواردة فيه، أو أنك تهمل ما تراه عيناك ولا تقرأه وتدع الأمر لمن يحب أن يقرأ ويتعلم
    فأنا لا أرى مصلحة لك في التعرض لي ولشخصى وإن كنتُ جاهلا أو عالماً فهذا لا يسمن ولا يغني أحدا من جوع، فأنا لم أطلب منك اتباعي ولا أن تصاهرني
    وأذكرك أني لم أدّع أني عالماً أو غير ذلك
    حفظك الله ورعاك في ظل طاعته ورضاه

    ردحذف
  12. بارك الله فيك يادكتور محمد وكثر من امثالك ممن تحمل قلوبهم هذا الحب والغيره على دين الاسلام و بلادالاسلام والمسلمين لاحرمنا الله من كتاباتك الصادقه

    ردحذف