لقد إنتصرنا بجميع المقاييس في غزة ؟

لقد أعلن القائد الأعلى لحركة حماس في بيانه بعد إعلان إسرائيل الإنسحاب، أعلن الإنتصار على العدو الإسرائيلي وبارك للجميع بهذا النصر الذي قتل فيه أكثر من ألف وثلاثمائة مسلم فلسطيني شر قتلة، وجرح فيه حوالي ستة آلاف مسلم من المدنيين الآمنين أسوأ وأعمق الجراح المنتهية بالعاهات المستديمة، وتم تدمير حوالي خمسة وعشرون ألف منزل في القطاع، ناهيك عن البنى التحتية التي دمرتها حماس، عفواً دمرتها إسرائيل، وجعلتها قاعاً صفصفا في قطاع غزة، حيث قدرت الخسائر بعدة مليارات من الدولارات، وهو ما تحتاجه لإعادة بناء قطاع غزة، ناهيك عن هدم البنى الإجتماعية والنفسية لدى الكثير من الرجال والنساء والأطفال والعوائل، وتشريد أربعمائة مسلم من الأطفال والرجال والنساء والشيوخ، وناهيك عن التلوث البيئي الذي أحدثته، وعن تدمير الزراعة والصناعة فيها. فهنيئاً بالنصر الذي لم يُباد فيه كل أهل غزة بالأسلحة النووية أو الغازات السامة أو الجراثيم الفتاكة، أو التدمير المبتذل المباشر .

لقد كانت هذه وجهة نظر إسماعيل هنية رئيس الحكومة المقالة في قطاع غزة، والذي استبشر خيراً بهذا النصر للحصول على حكم ذاتي فلسطيني في المستقبل لقطاع غزة أو حتى لكلا القطاعين أو لكامل فلسطين، وكانت هذه هي أبعد أمنيات الرئيس المقال هنية كما ورد في خطابه .

أما ما هي وجهة النظر الصحيحة لهذا النصر فالقاريء ليس في حاجة إلى شيء من التوضيح والتنوير، فعملية تدمير قطاع غزة وقتل أهلها لم تكن حرباً فيها منتصر ومغلوب، وقوتين متكافئتين أو غير متكافئتين، بل هو هجوم من طرف واحد جائر وقوي، ومدعوم من كل قوى العالم (حتى من مصر والسعودية والأردن وغيرهم) على طرف آخر مسلوب الإرادة ومسلوب السلاح ومسلوب كل مقومات الحياة الطبيعية وهو قطاع غزة، فليس هناك منتصر ومغلوب بل هناك فقط معتدي منتصر سلفاً وهو إسرائيل .

لقد نُكب المسلمون جميعاً على صُعُد كثيرة في هذا الإعتداء الصارخ الأحادي الجانب على قطاع غزة، فكرياً وأدبياً وسياسياً ومادياً، في الداخل وفي الخارج، ولقد ظن كثير أننا كسبنا كثيراً من هذا الإعتداء، على الأقل ما يسمونه بوحدة الصف العربي والإسلامي، كون أن المسلمين أو العرب في العالم أجمع قاموا بمظاهرات عنيفة لفتت الأنظار، وأظهرت للعالم أننا أقوياء أو لدينا وحدة فكر، أو وحدة إرادة. ولكن للأسف الشديد فإن هذا غير الواقع تماماً، فما حصل من مظاهرات في العالم أجمع لا تدل على الإطلاق على وحدة فكر، ولا تدل على وحدة صف، وإنما تدل بشكل أو بآخر على تهيّج المشاعر وإلتهابها المنطلقة من الإنتماء الوطني لهذه البلدان مصحوبة بمشاعر إسلامية، وأخرى إنسانية هي عند المسلمين كما هي عند الكفار، فلقد كانت المطالب والضغوط على الدول وسفاراتها فقط في اللحظة التي تم فيها الإعتداء على القطاع، ولكن لم نكن نرى أحدهم قام بمظاهرات أو تحركات لأعمال إجرامية سياسية هي في حقيقتها أكبر من عملية الهجوم على غزة كما هو في كل إتفاقات ومواثيق وقرارات هيأة الأمم المتحدة في حق فلسطين والقدس، والسلام مع اليهود والإستسلام لهم وغيرها، والتي أبطالها هم الحكام العرب وأحلافهم اليهود بقيادة أمريكا وزمرتها .

لقد عمل الإعلام بشكل مكثف لتعليم الشارع العربي والمسلمين أن حل قضايا المسلمين تتم بالمظاهرات المشاعرية، وتتم بالمطالبات السلمية، وتتم بالوحدة الوطنية التافهة، وأن تكون المطالبات لحلول آنية مؤقتة وسطحية كوقف الإعتداء أو الإنسحاب من الأراضي، وأن المظاهرات والخطابات (سطحية التفكير) هي الطريقة الحكيمة والحضارية، وقت حدوث شيء فيه سفك عظيم للدماء وتدمير فاضح للأموال والبيوت، فإذا توقف هذا التدمير توقفت المظاهرات والإحتجاجات والخطابات، أما غير هذه الطريقة في الإحتجاج فهي طرق إرهابية جديرة بمحاربتها .

لقد خدمت المظاهرات من أجل غزة في كل العالم مفاهيم الوطنية والقومية عند كل المسلمين في العالم، فكل المظاهرات في كل الدول، كانت تطالب وتنقل للمشاهد والمشارك العربي والمسلم الدعاوى الوطنية والقومية المحرمة، ففي هذه المظاهرة دعوة للعرب والعروبة النتنة والوحدة العربية، وفي تلك المظاهرة دعوة لتحرير فلسطين تحت الرايات الفلسطينية التي أوجدتها الأمم المستعمرة أصلاً هي وحدودها المعلومة، إلى جانب رفع رايات الدول الكرتونية القائمة بجانب العلم الفلسطيني، إضافة إلى ما قدمته تلك المظاهرات من خدمة لكثير من الأحزاب العلمانية السياسية والشيوعية والوطنية الضالة وغيرهم، ممن ينهش في جسد الأمة الإسلامية، حيث وجدوا فيها فرصة ثمينة للدعاية لأنفسهم ودعاواهم، مستخدمين غزة وأهلها مطية .

لقد قامت كل الدول العربية العميلة وبعض الدول في العالم الإسلامي وبالإعتماد على علماء السوء بتعليم الصغار والكبار بأن طريقة حل مشكلة الهجوم على قطاع غزة إنما يتم بالتبرعات المالية والغذائية، وبالتبرع بالدم، في حين أن المعابر إلى غزة كلها محكمة الإغلاق، ويتم حل المشكلة بدفع أئمة المساجد للقنوت بالدعاء، لأهل غزة العُزّل، بالنصر والتأييد والرحمة والشفاء والعافية، وإلى قراءة بعض الآيات الكريمة كسورة الفتح أو ما شابهها، في الوقت الذي تنزل فيه القنابل على رؤوسهم من البر والجو والبحر. هذا التوجه لحلول المشاكل المصيرية والتي تقوم هذه الدول الكرتونية بتعليمها للمسلمين هو تضليل لَعين، وهو من عمليات تحريف طريقة التفكير الإسلامية عما جاء في الكتاب والسنة المطهرة، وما جاء فيهما من ضرورة اتخاذ إجراء الحرب والقتال وإعلان أقصى درجات التأهب حين يعتدى على حرمات المسلمين، حتى ولو كان مسلماً واحداً في الصين .

لقد نجحت آلة الإعلام العربية والعالمية منها قناة الجزيرة على غسل دماغ المشاهد المسلم بتصوير أحداث غزة أنها قضية فلسطينية، والإعتداء القائم إنما هو إعتداء دولة على دولة مخالف للأعراف الدولية وهيأة الأمم المتحدة، ولم تصوره على الإطلاق أنه إعتداء على مسلمين، وإنما التأكيد دائماً وفي كل المناسبات والأحوال على استخدام لفظ فلسطيني، والإعتداء على فلسطينيين، وحقوق الشعب الفلسطيني، وتحرير فلسطين، حتى أصبح لفظ مسلم أو مسلمي غزة لدى المشاهد أو السامع لفظاً منكراً بعيداً عن فهم وإدراك وتحريك مشاعر المشاهد المسلم، وُتعزز لدى عقل ونفسية المشاهد المسلم الشعور بأن فلسطين هي للفلسطينيين، بحدودها المعروفة التي رسمها لها الكافر المستعمر البريطاني، وليس لأحد من المسلمين مطلب فيها.

إن هذه المسائل يجب أن يعي لها رجل الشارع المسلم، ويعي على هذه المكائد الخطيرة التي تحصل في حق المسلمين كافة، فالخسائر الفكرية هي أعظم الخسائر وأجلّها، وهذا الذي يعيه أعداء الإسلام والمسلمين جيداً ويتقنونه.

أما عن المكائد السياسية فقد حصلت وما زالت تحصل تحت أعين أعداء الله من الحكام وبأيديهم، وها نحن قد رأيناهم وهم يتعاونون مع اليهود الصهاينة وأمريكا وأوروبا في الهجوم المنكر على غزة، وقتل أهلها وتدميرها بقفل المعابر، وبالمواقف والإتفاقات السياسية السرية والعلنية، وهاهم يتعاونون معهم في إعادة بنائها، وكأنهم قد فعلوا ما فعلوه إرضاءً وبالإتفاق مع شركات أجنبية (قد يكون من بينها حتماً شركات إسرائيلية) قد أعيتها الأوضاع العالمية الإقتصادية وفي حاجة إلى تشغيل آلة البناء والصناعة لديها، ففعلت ما فعلت لتقوم السعودية ودول الخليج لإخراج ما لديها من مليارات وصرفها في إعادة إعمار البنى التحتية لهذه الشركات، ولستر عورة إسرائيل وأمريكا وما فعلتاه في المسلمين.

والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

هناك 13 تعليقًا:

  1. السلام عليكم
    جزاكم الله خيرا على هذا المقال الأكثر من رائع
    حقا إن المتابع الجيد لما يدور سواء في ارض الميدان أو الأروقة السياسية أو محطات الإعلام يلاحظ هذا ولاسيما المتابع المسلم الفاهم العالم بأمور دينه – برى ويشاهد أن كلمه إسلام ، مسلم تنحى تماما عن حروف المقال والمقام وكأنها كلمه غريبة الأطوار غير مفهومه لدى الناس كلمه عتيقة بار عليها الزمن ............. سبحان الله
    حقا إن طرق الحروب كثيرة منها بالسلاح والاقتصاد والتعليم والأخلاق والسياسة ولكن أخبثها وأنتنها الحرب الفكرية فهي تنتج إنسان مبنى على قواعد وأسس من الصعب تغيره .
    حقا إن الخسائر فادحه في الأرواح والمساكن والأراضي والبيوت .
    حقا رفعت رايات في هذه الأثناء ورفت ولمعت باستغلال الظروف .
    ولكن عندي سؤال :
    ما هي الراية التي ترفعها حماس ؟ وكيف تكون رد فعلى كمسلم غير موجود بمكان الحرب ولا املك أن أصل إليها ؟
    وعندما تكون أطراف المعركة غير متكافئة والنصر والتفوق ظاهر فى ناحية دون أخرى أو قل لا يوجد ناحية أخرى أصلا – ويكون الدفاع بهذا الشكل مما ارهب العدو حتى اضطر إلى الرجوع من حيث أتى –ألا تسمى هذا انتصار وان كان في ظاهرة خسارة ؟
    أخي – بل أستاذي الفاضل : منذ بضع سنوات لم نسمع اى رد من أى رجل في فلسطين يرد على هذا العدو سوى عبارات الشجب والإنكار- عندما يكون هناك رد ولو بسيط نتحامل عليه ؟
    اقل القليل أن نكون معه بقلوبنا ونتمنى له الكثرة والقوة ونتمنى أن نكون يوما في صفوفه من ألمجاهدين ..

    ردحذف
  2. أرجو أن تكون بخير وصحة وعافية
    لقد شعرت أن مقالتي هذه قد أغضبت أناساً كثيرين ولكن لو كنت أردت أن أسمعهم ما تطرب به الآذان لكتبت لهم من الغزل شعرا
    في الحقيقة أنا لم أتعرض في موضوعي عن غزة للمقاومة الشريفة والشهداء الأشراف، فهؤلاء لا يختلف في أمرهم إلا فاجر، ولم أتعرض للنفوس الزكية الشهيدة التي راحت ضحية القصف والهجوم الجائر، وأي مسلم كان هناك وعنده القدرة على القتال ولم يفعل فإثمه على الله، لكن الأمر أكبر من ذلك بكثير .
    لكن دعنا نتحدث عن ما أحببت أن ألفت نظر القاريء له هو ما يحصل عادة من قلب الموازين وتضليل المسلمين والتدليس عليهم وتدبير المكائد لهم من خلال هذا التضليل، فبدلاً من أن يعتبروا الفتح نصراً، يعتبرون قتل نصفهم بدم بارد أحسن من قتلهم جميعهم، وبدلا من أن يعتبروا سيادتهم وسيادة دينهم نصراً وعزا وشرفاً، يعتبرون أنفسهم وهم يختلسون صلاتهم وصيامهم في أرض العدو نصراً، لذا فإن مفهوم النصر في حاجة إلى إدراك، وأما الذي نقيس عليه حصول النصر فهو ما وردنا من مفهوم عن النصر في كتاب الله وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، وليس لأن يضع لنا مفهوم النصر ياسر عرفات أو صدام أو حسن نصر الله أو عباس أو هنية أو غيرهم .
    أفهم أن المسلمين تعاطفوا كلية مع كل شيء في غزة، لأجل عيون المسلمين هناك، فأصبح إسماعيل هنية أيضاً في قائمة من أحبهم الناس كقائد لحماس، وهذا يذكرني بالقضية الفلسطينية كما يسمونها منذ عام 48 وكيف كنا نحب ياسر عرفات كحبنا لآبائنا أو أكثر، وطلعت القضية كلها غش وخداع .
    لذا يجب على المسلم أن يفرق بين القادة الذين نراهم يظهرون في الإعلام وبين المقاومة الشابة التي تعمل في الساحة، ويجب أن يدرك القاريء والسامع مدلولات الألفاظ السياسية التي يستخدمها السياسيون للتعرف على نواياهم وأهدافهم، ويجب أن يدرك المسلمون أن المقاومة ليست هي المطلب الشرعي الذي يتم من خلاله النصر الذي يعد الله به عباده، وإنما يصب المطلب الشرعي في إعداد العدة والقوة التي تتكافأ مع الجيوش الأخرى، وهذه والحمد لله في ملكنا، ولكنها موظفة وموجهة مدافعها ضد المسلمين أنفسهم، أو محافظ عليها مشلولة في أماكنها، أي أن بداية النصر يتم بالعلم، مروراً بتكوين القوى (الجيوش وليس المقاومة)، وإنتهاء بتطبيق السياسة الشرعية التي توظف هذه القوى توظيفاً صحيحاً بالجهاد في سبيل الله .
    وأين نحن من النصر وجيوشنا تجلس في ثكناتها، ويقوم أفراد بجهود شخصية من المجاهدين وبإجتهادات مختلفة بمقاومة جيش كاسح بسلاح الطيران وسلاح المدفعية وسلاح المشاة وسلاح الإشارة وسلاح البحرية وكل المؤسسات العسكرية المنظمة التي تتكون بها الجيوش، لا بالتأكيد، ليس هذه مقاييس شرعية ولا مقاييس عقلية ولا حتى علمية فيما يتعلق بالنصر والحديث عن النصر .
    الواجب من إسماعيل هنية أن يعرض ما حصل لقطاع غزة على العالم الإسلامي قائلاً: هذه نتائج أفعالكم يا قوم، تتركون جيوشكم نائمة وجيش العدو يسحقنا سحقاً وقد فعل، فأين الجهاد، أين الجهاد، أدعوا إلى الجهاد يا مسلمين، يا قادة المسلمين المدعين الإسلام، هيا لا نقبل منكم إلا أن تأتونا نحن العزل بجيوش المسلمين، لا أن تتفقوا مع العدو على تدميرنا . هذا الخطاب هو الذي كان يتوجب على إسماعيل هنية وخالد مشعل أن يقوله للمسلمين والناس أجمعين، لا أن يستظل بالعلم الفلسطيني (علم الأمم المتحدة)، ويقول إنتصرنا وهنيئاً بالنصر . ثم يعد عدته الآن هو وقادة حماس أن يجلسوا مع عدوهم حسني مبارك وغيره ليتفقوا على فتح المعابر ومنع دخول الأسلحة لقطاع غزة، ومنع المقاومة للتحرش بإسرائيل، فيصبح هو وقادة حماس حراس الحدود الإسرائيلية كحسن نصر الله وعباس، هذه هي الخطة المعدة للأيام القادمة وسيرى الناس ذلك تماماً كما بينته هنا، إنطلاقاً من العلم والمتابعة السياسية وليس تنجيماً، وكما حصل مع حزب الله وجنوب لبنان وغيره وغيره.

    ردحذف
  3. أنظر ماذا فعلت المقاومة بإسرائيل
    ذكرت صحيفة روسية معروفة تصدر بأمريكا بتشددها للصهيونية العالمية وسيطرة اللوبي الصهيوني عليها بمقالها بالصفحة السابعة بعنوان ( هل هذا نصر ) سيتم هنا ترجمة بعض ما جاء بهذه المقالة علما أنه بعد نشر هذه الجريدة تم سحبها من الاسواق بسبب هذه المقالة :
    قال الكاتب :
    إن كنا ذهبنا الى غزة لإعادة شاليط ....................... فقد عدنا بدونه
    إن كنا ذهبنا الى غزة لوقف الصواريخ .............. فقد زاد مداها حتى أخر يوم وزادت رقعة تهديدها
    إن كنا ذهبنا الى غزة لإنهاء حماس ...................... فقد زدناها شعبية واعطيناها شرعية
    إن كنا ذهبنا الى غزة لإحتلالها ............. فقد زكرنا أن قوات النخبة لم تستطع التوغل متر داخل غزة
    إن كنا ذهبنا الى غزة لنظهر أن يدنا هي العليا ........ فقد توقفت الحرب عندما قررت المقاومة وليس عندما قررنا
    إن كنا ذهبنا الى غزة لنستعرض قوتنا ............. فقد كان يكفي إجراء عرض عسكري في تل ابيب ..
    إن كنا ذهبنا الى غزة لقتل قادة حماس .................. فقد اغتلنا اثنين من بين خمسمائة قائد في الحركة
    إن كنا ذهبنا الى غزة لنكسب تعاطف عالمي .......فقد انقلب الرأي العام العالمي ضدنا ومن كان معنا صار ضدنا
    إن كنا ذهبنا الى غزة لنعيد الثقة لجنودنا ............... فقد زدناه جبنا كما زدنا مقاتل المقاومة ثقة بنفسه
    إن كنا ذهبنا الى غزة لنثبت قوة الردع ......... فقد تبين ان السلاح بيدنا لا نجيد استخدامه على الارض بتجربتي 2006 + 2008 ولم نردع حزب الله و لا حماس وزادت تهديدات وكبرياء قادة حماس والله أعلم من القادم بعد انتشار هذه الثقافة بين شعوب المنطقة وهي ثقافة المقاومة والقدرة على الوقوف بوجوهنا ولا ننسى أنه خلال جميع لقائاتنا اثناء الحرب بهدف التهدئة لم نسمع طلب لحماس و لا مرة ايقاف اطلاق النار حتى طلبناه نحن فدعوني اسأل (( من ردع من )) ووالله اعلم يوجد الان ثمانمائة ألف اسرائيلي وهم سكان الجنوب إذا ذكرت اسم حماس أمامهم ارتجفوا وذهبوا للملاجئ (( فمن ردع من ))
    ويكمل الكاتب الاهداف و النتائج التي توصلوا اليها ويختم قوله :
    - إن هذه الحرب كلفت الكيان الصهيوني مبلغ عشرة ونصف تريليون دولار وهي قيمة ما تم دفعه على الحملات الإعلانية على مدى 40 عاما لتجميل صورة اليهود بالعالم فبخلال 22 يوم دمر الجيش الاسرائيلي كل هذه الحملات كما أن هذه الارقام لا تشمل المبالغ تكلفة الحرب.
    - كما لا تشمل الخسائر البشرية التي تكبدناها [ عسكريين بالجبهة ومدنيين من الصواريخ ] قال الكاتب عنها حرفيا ( خسائرنا البشرية بالحرب على غزة أنا أعرفها وأولمرت وباراك يعرفاها وجميعا ممنوعين من التصريح عنها )
    وانهى مقاله بالقول هذه النتائج كلها تدعونا بالقول ( كفانا كذب نحن لم ننتصر )
    رجاء اقرأها و افهما و انشرها لنثبت للعالم ماذا فعلت المقاومة في فلسطين

    ردحذف
  4. نعم صدق وهو من الكاذبين
    فليس هناك نصر لأحد الطرفين، لأنها لم تكن حرباً لفريقين متكافئين تنتهي، فيسمي أحدهما الآخر مهزوم والآخر منتصراً، فقد كانت إبادة جماعية بمعنى الكلمة، فلا منتصر ولا مغلوب
    أما خسائر إسرائيل فهي صحيحة من الناحية الإقتصادية ومن الناحية الإعلامية، وكذلك من الناحية المعنوية لشعبها وجنودها
    أما سياسياً فقد أثبتت أنها سيدة الموقف، وأنها تضم تحت إبطها كل الدول المحيطة بها ، أقول الدول ولا أقول شعوب هذه الدول
    تحياتي

    ردحذف
  5. (ان تكونوا تألمون فانهم يالمون كما تالمون وترجون من الله مالا يرجون)
    استاذى د محمد
    السلام عليكم
    انا فى سن الشباب ولم ابلغ من العلم او العقل ما بلغت انت – وانا احاول ان افهم
    ماذا تفعل لو كنت مكان هؤلاء الذين يدعون انهم يقاومون العدو ....؟ تحت رايه الاسلام
    ماذا تفعل لو ان جميع الدول احاطت بك وعلى راسها الدول الاسلامية والحكومات العربية والغربية ؟
    يوجد قول يقول : ان لم يكن من الموت بد فمن العار ان تعيش جبانا او فالموت ميته الشجعان .
    ذئب ------ فريسه-------- راعى اعمى كليل لايرغب فى رعيته
    فما تكون النتيجه
    عندما احاط المشركون بالنبى واصحابه فى الشعب (شعب ابى طالب ) ثلاث سنوات او اكثر فما كان سلاحهم سوى الصبر
    صبر ثم صبر حتى جاء النصر بالمفاهيم المتعارف عليها
    اخى ان اصعب الهزائم هى الهزيمه النفسية وقتل الروح لا البدن فدعهم يصبرون ويفرحون بالصبر لا النصر بالمفاهيم المعرفه
    لعل ياتى يوم ويكون بعد الصبر نصرا
    قريش: كانت سيدة الموقف واى قوة مطلقه هى سيدة الموقف
    هذا منطق القوة
    بعد هذا ماذا تطلب من قواد المقاومين ان يقولوا أيبثون الرعب والهزيمه فى قلوب ابناء الشعب ام يحثون على الصبر ويبشرون بالنصر؟
    سلامى

    ردحذف
  6. أخي محمد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    1) هناك فرق بين الأعمال الجهادية ، والجهاد في سبيل الله
    2) هناك فرق بين المقاومة، وبين الحرب بين فريقين
    3) هناك فرق بين المقاتلين، الذين لم يجدوا بداً من القتال، لأن الظروف أجبرتهم عليها، فهم سيقاتلون بدون راية، أو تحت أي راية كانت لا يهمها لأنها لم تختر لنفسها الكيفية التي تريد أن تقاتل بها أو الراية التي عليها أن تتبعها، وبين المقاتلين المحددة عقيدتهم وجيشهم ورايتهم، وأعمالهم الإستراتيجية، وتحركاتهم الهجومية والدفاعية كجيش، ومحددة كذلك سياسة خارجية الدولة التي ينتمون إليها، ورسائل ومفاوضات دولتهم التي تحصل مع العدو كطرف قوي يتكلم من منطق القوة والتهديد
    4) هناك فرق بين القادة لحزب ما وبين أعضائه، فإن كانوا كلهم كتلة واحدة بوحدة فكر واحدة وبمنهج واحد وعقيدة واحدة، كان عملهم مختلف عن الكتلة التي قادتها شيء وأفرادها شيء آخر
    5) هناك فرق بين الكتلة التي فكرتها صحيحة وهدفها واضح ، وتريد أن تعمل بالإسلام وتحبه، ولكن طريقتها غير موصلة إلى الهدف، وهناك كتلة فكرتها صحيحة وعملها صحيح ولكن هدفها خاطئ
    6) وهناك فرق بين دول لها سيادة على نفسها وسلطانها بسلطان شعبها، وبين أخرى سيادتها ليست بيدها وسلطانها بيد غيرها من الدول العظمى
    وهناك مسائل أكثر مما ذكرت ولكن يطول الحديث عنها، ولذلك فإن لكل واقع حكم خاص به، وذلك ما أحاول إفهامه للناس كما هو في موضوع غزة والهجوم الإجرامي عليها، وفي مضمون حديثي دعوة إلى تحرك جيوش المسلمين المنومة في ثكناتها، والتي لا يتحدث عنها هنية من أجل أن لا يجرح علاقته بالحكام الذين خذلوه، وفضل أن يتحدث بكيفية مضللة لحاجة في نفس يعقوب .
    أخي محمد والله أني أكتب لك في خضم عمل كثير أقوم به، ولكني أقوم بعمل منهجي يبين كل ما أتحدث عنه من خلال سلسلة المعرفة، فأرجو سعة الصدر ومتابعة السلسلة وسيتبين لك من خلالها لاحقاً حقائق كثيرة تستطيع من خلالها الحكم على الأشياء والخروج بإستنتاجات صحيحة .
    وعندي لك سؤال قبل نهاية حديثي: هل أنت على إستعداد لقتال إسرائيل تحت راية حزب شيوعي، أم حزب وطني (من أجل فلسطين)، أم حزب قومي (من أجل الهوية الفلسطينية) ؟
    وهل الأصل في القتال في سبيل الله للظفر بالنصر، أم الأصل هو الظفر بالشهادة أي الموت في سبيل الله؟
    مع فائق تحياتي

    ردحذف
  7. بارك الله فيك

    مقال جميل٠٠ويلامس الجرح

    ردحذف
  8. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    صح لسانك، وسلمت يمناك، بس بدي أحكي شغلة أنو هذا الكلام غير غائب عن أذهان العرب... بس مثل ما بقولو نعرفها ونحرفها....
    وأنا من عندي بحكي كل هذا يحصل من قلة الوازع الديني عنا وجهلنا بالدين
    أنا بشد على إيدك، والله يفتحها عليك ويقويك وينور طريفك

    ردحذف
  9. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    الأخت الكريمة رانية ،جزاك الله خيراً على تأييدك لنا في الحق، وأسأل الله أن ينفعنا بهذا العلم جميعاً،ويعيننا لنعيد عز الإسلام والمسلمين كما كان، لإزاحة كل هذه الكيانات المتآمرة على بلاد المسلمين وفي قلبها بلاد بيت المقدس وما حولها
    مع فائق التحية والإحترام

    ردحذف
  10. سلوى السيد حمادة31 مايو 2009 في 9:20 م

    أنا سلوى السيد حماده أسأل في أشعاري
    أين أمتك محمد؟
    أين أمتك محمد؟ أين شرفاء البرية؟
    أين أهل الخير دوماً وأصحاب النفس الأبية؟
    أين عمر وعثمان؟ أين أبو بكر و"علي"؟
    أين صلاح الدين وقطز وقائد أكتوبر الجلية؟
    أين من ملكوا زمام الأرض يوماً؟
    أين من زرعوا أمان الدهر دوماُ بالشهامة العربية؟
    أطفالهم تُقتل في أحضان الآباء
    في فلسطين وكوسوفا وفي أرض العراق
    وصراخهم يعلوا حتى بلغ عنان السماء
    والخائنون يمرحون ويضحكون بلا عناء
    فقدوا رباط الحب والحبل المتين
    وعصوا خالقهم في أمره الحق المبين.
    اعتصموا وأعدوا وصُدوا وردوا
    وموتوا شهداء تحيوا في الدار الأبدية
    لكنهم تخاذلوا وصموا آذانهم عن الحقوق العربية
    وصار لكل مجده وحده ينشد حياة فردية.
    أهذه أمتك محمد أم يدّعون؟ أهذه أمتك حقيقة أم ظنون؟
    أمتك أنت قاسية القلوب، أمة تتوب من الذنب بعِدّة ذنوب
    أمة تخاذلت عن نصرة نبيها ومات الصغير في حضن أمه فيها
    أمة يضيع أطفالها بلا حضن يحميها
    أمة تنادي بالإسلام، والإسلام يحتضر في أراضيها
    ويضحكون ويمرحون: نحن من أمة محمد.. بل كاذبون مخادعون
    لست صغيري محمد بأول شهيد. وإنما تضم أرضك كل يوم شهيداً "جديدا"
    القدس وغزة أرضهما حمراء من الدم الطاهر وفُجْر الكافرين يزيد
    سينبت الدم زرع الغضب عما قريب فيفتك بيد من حديد
    دماؤك شهيدي على كل الأيادي. وليست فقط على أيدي الأعادي
    دماؤك على أيدي من تركوك وحيدا. وصدرك تسكنه الهموم
    من لم يستطيعوا نصرتك وحولك الرصاصات تحوم
    لم يقتلوك محمد فأنت حي. أنت الضمير الصارخ بكل حي
    ثأري أريده أنا من كل حي تخاذل عن نصرتك وقت الهجوم
    أفيقوا أمة الإسلام أمة نصر الحق.. انصروا أنفسكم ولا تستعذبوا حياة الرق
    وليخرج مارد الحق من صدوركم ليشق سحب السماء بكل صدق
    اخرجوا من عندنا فقد كرهنا وجودكم في أرضنا العربية
    ولتأت أمتك محمد وليحيا شرفاء البرية وليعد المجد دوما للأراضي العربية

    ردحذف
  11. السلام عليكم
    الاخ الكريم دكتور محمد : ارجوا ان تكون بخير .
    عندما تظهر خيانات الحكام علنا ولا حياء من افتضاح ويتبين للقاصي والدانى مولاتهم لأعداء الامه ويشتركون فى قتل الاطفال والنساء وحرق الاخضر وهدم المبنى ورفع اهل الكفر على اشلاء اهل الاسلام
    دعني اخبرك انهم يتحكمون وليس حكام المسلمون حكام امة تملك من القوة والعدة والمعدات مالا تملكه أي امة تملك من الموارد مالا تملكه اي امة تملك أعظم شيء في الوجود وهو شرع المولى عز وجل
    أخي :
    إن كان الحاكم خائن – يشترك ويوالى العدو الكافر – غير مكترث بالدين ولا بالمسلمين ::::::::::::::::::::::::::: فلو وضعوك قاضيا_ _ _فما هو حكمك عليه ؟؟؟؟
    أرجو أن تسامحني فى رداءه أسلوبي _ ولكن اعرف ومتأكد انك تعرف ما نمر به واعرف سعه صدرك

    ردحذف
  12. أخي
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    يسرني جداً تفاعلك وتواصلك معي ، وكل من لديه شيء من الغيرة على الإسلام ويحب الله ورسوله يفعل فعلك، فأسأل الله أن يثبتني وإياك على كلمة الحق والصدق
    أما فيما يخص الحكام فهم ليسوا حكاماً خونة ، فالخائن الذي يؤتمن على شيء ثم يخون أمانته، إنما (هؤلاء الحكام) ليسوا إلا أعداء مغتصبين بقوة وسلطان أوليائهم ، وهم ينتمون بنسبهم ربما لبلاد المسلمين ، وأهلها، ولكنهم لا ينتمون عقائدياً لدين الإسلام، وهذا مما أخدع الناس فيهم، وهم ليسوا أكثر من أفراد عصابة تتزعمها أمريكا وأوروبا، فيتقاسمون المصالح فيما بينهم من ثروات هذه الأمة، ويقفون صفاً واحداً ضد من يقف ضد هذه المصالح بتهمة الإرهاب أو غيره
    الحاكم أو الحكام هؤلاء يلفون حولهم من الأوباش والمرتزقة من يشاركهم هذه المصالح، من رجال الإستخبارات وقادة الجيش والوزراء والأمراء وغيرهم ممن يعاونونهم من أجل المال والسلطان، وليس من أجل شيء غير المال والسلطان
    لذا يا أخي فيمن تريدني أن أحكم وكيف ، هؤلاء الحكام ومن حارب الإسلام والمسلمين كلهم اعداء نازل عليهم السيف من الأصل، بالرغم من أن هذا ليس هو موضع حديثنا، وما هو السبيل لتغيير واقعنا وإزالتهم عن مناصبهم

    ردحذف
  13. السلام عليكم يادكتورمحمد:الغريب في هذه المنطقه التي أعيش فيها,من صغري ترعرعت على انه يجب علينا محاربة السرطان,ومحاربة التدخين,ومحاربة التلوث!!! ونحن في حرب مستمره على كل شيءحتى بعض من بعض الحروب حارب نفسك على فعل الخيرات وكأن النفس يجب ان تحارب لفعل الخير!!!؟؟ ماعدا قضية الشعب المسلم الفلسطيني فورا نتوجه بالدعاء ونرفع الايدي ونبكي عليهم بدموع التماسيح..لا حرب ولا هم يحزنون!!! لشعب فلسطين ندعي,ونحارب للمرأه من اجل ان تسوق سياره أو نحارب من اجل ارتفاع الاسعار!!
    المسجد الابراهيمي يغتصب بهذه الطريقه وعلى عينك ياتاجر وقاوم كبار السن من الرجال وأضربوا عن الاكل
    ورد اليهود كان مادام هذه افعالكم إذا سنزيدكم طربا ونعلن انه ((أصلا )) من تراثنا وممتلاكاتنا.
    ونحنا ماشاء الله هسسسسسسسسسسس لا حس ولا خبر ((بس لا يفوتك بندعي,ونبكي)) زي مانحنا ماتغيرنا بالله عليك مين اليهود الأن؟؟؟؟؟؟
    نحن بعد صلاة الجمعه نجلس في بيوتنا مختبئين ونشاهد الشباب الفلسطيني أصبح يرمي بالحجاره لمجرد الرمي فقط!!ونحن نشاهد وندعي ونبكي لسه,بالله مين اليهود الأن؟؟؟؟
    ولاكن انا الأن ابكي عليهم؟أو ابكي على تراثنا النبوي؟أو ابكي على مساجدنا أو على ماذا يادكتور محمد ؟
    ولاكن الظاهرأني من كثرة معايبتي على حكامنا أصبحت انا مثلهم داسه راسي في التراب وادعي لهم وابكي عليهم فقط ..
    وكمان زياده شبابنا الاسلامي اليوم واعي ومطلع ورياضي وطاقته هذه الكامنه توجهت للمخدرات وتبنجة العقول عن التفكيرتماما, وبهذه الطريقه كملت,,
    طبعا لاتجنيد للشباب علشا لسنا بحاجه لهم مادمنا ندعي الله بنصرة الشعب الأسلامي الفلسطيني ..عفوا ونبكي ايضا.مين اليهود الأااااان؟

    ردحذف