الحلقة السادسة والأربعون - كيفية تغيير واقع الأمة منهج التغيير منهج التغيير منهج التغيير


-->
الجزء الثالث – الحركات والجماعات والأحزاب السياسية
قبل أن نواصل قضايا التغيير ونستعرض العمل النهضوي الحالي في البلاد الإسلامية، يجب أن يدرك القارئ أننا لا نستعرض هذه المسائل هنا من قبيل المعرفة الأكاديمية، وإنما لنبين للمسلمين المنهج الشرعي الصحيح الذي يجب أن يُتّبع للعمل من أجل الإسلام وإعادته إلى واقع الحياة، والمنهجية الصحيحة في كيفية طرد أعداء الله من بلاد المسلمين، وكيفية إعادة النهضة الصحيحة في جميع جوانبها الفكرية والاقتصادية والسياسية والإدارية والصناعية والزراعية والعسكرية والتقنية والعمرانية، وفي كل جوانب الحياة الأخرى كما وصفنا واقعها الأصولي في حلقات سابقة تحت عنوان: صفة الدولة الإسلامية.
وكذلك حتى نبين للمخلصين العاملين لاستئناف الحياة الإسلامية المحاذير الشرعية التي يجب أن يتجنبوا الوقوع فيها، المحاذير التي يُظن خطأ انها موصلة للتغيير أو حتى إلى الإصلاح.
على كل حال فإن القناعة كما وصفنا بالتغيير باتت ماثلة في أذهان كل فرد في العالم الإسلامي، حتى ولو ضل بعضهم الطريق، أو جافى أكثرهم العمل المؤثر، أو سمّى بعضهم التغيير إصلاحاً.
 لقد قامت بهذه القناعة أحزاب كثيرة جداً وجماعات تنتهج العمل السياسي في عملها، بعضها حر، وآخر منها شبه حر، والكثير منها مختلقٌ من نفس حكومات وحكام البلاد الإسلامية، أو من دول الاحتلال، بعضها يدعي الإسلام وهو صادق، والآخر منها يدعي الإسلام نفاقاً، وغيرها يدعي الإسلام وقد يكون صادقاً، ولكنه ينتهج منهجاً سياسيا غير شرعي، وغير هؤلاء مسلمون بالهوية ولكن دعواهم غير إسلامية (وطنية أو قومية أو ديمقراطية، أو اشتراكية) أو منهجاً في ظاهره إسلامي ولكنه في حقيقته قومي يستخدم الإسلام قصداً للوصول إلى أهدافه.
لقد عجّت البلاد الإسلامية بالحركات والجماعات السياسية ،،، نتحدث هنا عن الأحزاب السياسية، ولا نتحدث عن الحركات القتالية،،، بعضها معلوم النشأة للعامة، وكثير غيرها مجهول النشأة لهم، فقد نشأت الجماعات والأحزاب السياسية الإسلامية الصادقة نشوءاً طبيعياً تفاعلياً مع سقوط دولة الخلافة في نهاية عهدها 1924م، فمنهم من كُتب له النجاح، في اتخاذ القواعد الصحيحة الإيديولوجية الشرعية والتنظيمية والإدارية لإنشاء أحزابهم، وأكثرهم أخفق في ذلك، فكان الإخفاق لهم سبيلاً للتلاشي أو التمزق، أو السبيل للدخول في متاهات أخرجتهم عن المنهج الصحيح، وعن الوصول إلى الهدف المقرر في فكرتهم، فلم ينفع أفرادهم إخلاصُهم وتفانيهم وتضحياتهم شيئاً.

الفكرة والطريقة والهدف :
ولتتضح الصورة نقف على أسباب إخفاق هذه الحركات السياسية، فإما أن فكرة الجماعة كانت غير واضحة وغير مبلورة، وتغلبت عليها الشعارات والعموميات في الأفكار، أو تغلب عليها عدم وضوح المطلب، وإما أن هدفهم كان غير محدد المعالم وغير مدروس بعناية، وإما أن طريقتهم كانت طريقة لا توصل إلى الهدف الذي رسموه لأنفسهم أو للأمة، لا من ناحية البناء والتكوين الحزبي، ولا من ناحية التنظيم الإداري، ولا من ناحية خلو أعمالهم من المحسوبيات، أو تكون الحركة وعلاقات أفرادها وقياداتها قد تلوثت بأموال معلومة أو مجهولة المصدر من أعداء متربصين أو مدسوسين أو غيرهم، فحصلت الفرقة بينهم وتم اختراق صفوفهم، فتحولت الحركة هذه أو تلك عن أهدافها المقررة إلى أهداف معلومة أو مجهولة جبراً أو اختياراً.
1) كثير من الحركات التي نشأت انتابها مرض اسمه الاستسلام للأمر الواقع، أو السير في ركاب الأمر الواقع، إلى درجة أنها شكلت جسدها بقالب الأمر الواقع، فقامت تستمد أفكارها وترسم خططها أو تتعامل مع أمر النهضة كما رسمه لها الواقع، فوجدت هذه الحركات الإسلامية أو غيرها أن أفكارها الصحيحة وجب تغييرها لأنها لم تعد صحيحة، وخططها المرسومة وجب رسم غيرها، لأنها أدركت أن أفكارها ومنهجها وخططها تتسبب في التصادم مع الواقع، وخاصة في التصادم مع الحكومات القائمة، فقامت هذه الحركات أو الجماعات تتعامل مع الواقع وتغازله، وتشارك الحكام الذين لا يحكمون بما أنزل الله في برلماناتهم ومجالسهم وخططهم وأفكارهم، متذرعة بذرائع كثيرة للانخراط مع الواقع وترك الثوابت المبدئية في الفكرة والمنهج، فانحرف مسار هذه الحركات انحرافاً باطلاً، وأصبحت هذه الحركات من جنس المرض الذي تشتكي منه الأمة الإسلامية،، وحتى تُعطي هذه الحركات لنفسها والذرائع التي تتخذها مظهراً شرعياً، قامت بإلصاق بعض الآيات الكريمة أو الأحاديث الشريفة في ذيل هذه الذرائع، لتبرر صحة أفعالها وذرائعها.
2) أما المرض الآخر فهو أن هذه الحركات عندما تعرضت لأولى التحديات (مع أمريكا وأوليائها من الحكام في المنطقة العربية والإسلامية) في سبيل الدعوة والنهضة بالأمة الإسلامية، عمدت إلى طرق أو أساليب تعتمد على فكرة الحل الوسط،، فكرة الحل الوسط هذه هي أخطر الأفكار على الإطلاق،، على وجه الخصوص على حياة الحركات الإسلامية، كما هي خطرة على الدول والأفراد والجماعات، لأن فكرة الحل الوسط هي في حقيقتها فكرة يتنازل فيها أحد طرفين متصارعين عن شيء من مبدئه أو فكرته أو منهجه للطرف الآخر، مقابل أن يقوم الطرف الآخر بنفس الأمر، فتأخذ العلاقة التي بينهما وجهاً مخالفاً لدين هذا ومخالفاً لدين ذاك، وهذا ما قامت به بعض الحركات الإسلامية في ظروف صعبة وأحياناً في مفاوضات ماكرة بالتخلي عن أحكام شرعية وقواعد أصولية عقدية أو نظامية، مقابل أن يتسنى لها البقاء على قيد الحياة كما تتصور، وهكذا تبخر مع هذا التنازل هدف الجماعة وتبخر معه كذلك المطلب الشرعي لها ولأفرادها، وباتت ضغثا على إبالة.
هذا التخلي عن الثوابت منشؤه خطأ الأفكار التي قامت على أساسها الجماعة، أو منشؤه انحراف المنهج، أو أسباب من التي ذكرنا آنفاً، حتى تتحول الحركة إلى أحد أصابع الحاكم الظالم التي يستخدمها لمصالحه ويتمحك بها أمام شعبه، شأنهم في ذلك شأن علماء السوء، ثم يقوم الإعلام والحكام وغيرهم بإشهارهم والثناء عليهم في كل مناسبة، وتسميتهم بأجمل المسميات، كالمعتدلين والوسطيين، وتقوم الحكومات بتسهيل مصالحهم، وعدم التعدي على حساباتهم البنكية بالتهديد أو التجميد، هذا إن لم تقم أمريكا والحكام أنفسهم بدعمهم مادياً.
3) أما المرض الرئيس العضال فهو ما قامت بها أكثر الجماعات الإسلامية بجعل الواقع مصدر أفكارهم، ولم يجعلوا الإسلام هو مصدر فكرة نشوئهم وقيادتهم الفكرية، ومقياس أعمالهم، بل هم وجدوا واقعاً كما نشاهده الآن ونعيشه، حكام على رأس الحكم، لا يحكمون بما أنزل الله، ولا يقبلون هم وأسيادهم وأولياؤهم بغير ذلك، ووجدوا بلدان المسلمين متفرقة وممزقة، فرأت هذه الجماعات أنهم إن أرادوا الدعوة للإسلام كما جاء بها سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، فإنهم سيصطدمون بكل هؤلاء، وسيكونون قد وضعوا أنفسهم في جبهة مضادة لهؤلاء، وفي وضع حرج، وأدركوا أنهم إن أرادوا أن لا يصطدموا بالحكام، فما عليهم إلا بناء أنفسهم بكيفية تتلاءم مع هذا الواقع ولا تصطدم به، وتُرضي الحكام، وهذا ما أرادوه، فاتخذوا لأنفسهم منهجاً متشابهاً مع دين الإسلام أو كيفية تُجنبهم غضب الحاكم، وهذا ما حصل حتى رضي عنهم الحكام وأرضوهم، ونعتهم الحكام بالمعارضة الحميدة.
من أهم الحركات الإسلامية التي تحدثنا عنهم سابقاً الإصلاحيون، وكذلك الجماعات التي تدعو إلى الشعائر التعبدية، وإصلاح شأن المسلمين، وتبني مصالح المسلمين عن طريق الجمعيات الخيرية والدعوات الاستجدائية، والدعوات إلى الاتحادية (بانخراط الدويلات العربية وغير العربية من الشعوب الإسلامية في نظام اتحادي فدرالي أو كنفدرالي)، والدعوات إلى الجامعة العربية أو المؤتمر الإسلامي، أو مجلس علماء الأمة، وتسميات أخرى براقة ما أنزل الله بها من سلطان، وذلك لأن هذه الأفكار تتماشى مع الواقع ولا تصطدم معه، فيكون الواقع بالتالي هو مصدر أفكارهم وشرعهم وإلهامهم، وليس مصدره الإسلام وشرع الإسلام.
قال الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم:
{قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ } آل عمران31
وقال تعالى :
{وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَتَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً وَكُنتُمْ عَلَىَ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ } آل عمران103
وقال تعالى :
{وَإِذَا جَاءهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُواْ بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُوْلِي الأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلاَ فَضْلُ اللّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لاَتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلاَّ قَلِيلاً } النساء83

هناك 5 تعليقات:

  1. كان الحديث واضحاً ويجيب عن اسئله كثيره حائرة وقد وجدت ضالتها
    جزاك الله الف خير

    ردحذف
  2. لا للحل الوسط ولن نرضى بغير شرع الله
    والمسميات الاخرى لن تبنج عقولنا بعد الان فقد تشبعت عقولنا ولن تتقبل الضحك على الذقون
    كفانا ضلال عن الحق وشرع الله
    وكفى حكوماتنا وعلماؤنا استغفالنا واستغلال جهلنا الذي كانوا يعتمدون عليه في تربية عقولنا ..
    ولاكن هيهات من الان وصاعدا _(اللهم اهدنا الصراط المستقيم,صراط الذين انعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين اللهم امين

    ردحذف
  3. بارك الله فيك يا دكتور محمد ونفع بك.

    جعل الله ما تكتب في ميزان حسناتك وجزاك عن الأمة خير الجزاء.

    عندي سؤال أرجو أن يتسع له صدرك:

    إذا كانت جماعات الإسلام السياسي وعلى رأسها جماعة الإخوان المسلمين لم توفق لطرح يحقق طموح الأمة ويفتح الطريق لنهضتها الحقيقية.., وسأوافقك في تحليلاتك وتعليلاتك لهذا الإخفاق... فهي تعليلات مقنعة.

    ولكن أليس من الممكن أن نعتبر صعود هذه الجماعات إلى سدة الحكم (رغم تطميناتها للغرب واسترضائها إياه باستمرار), ألا يمكن أن نعتبر هذه خطوة بين حكم وكلاء الغرب الطواغيت وبين عودة الخلافة. وأن رجال عودة الخلافة سيسهل عليهم العمل في بيئة مماثلة لحكم الإخوان بكل مساوئهم (وأحيانا مخازيهم) بدلا من البدء من بيئة حكم الطواغيت؟

    هذه الحركات تدين لشعوبها بالكثير ولن تقدر على التنكر لها واحتقارها... ولا تملك من أدوات القمع ما يسلطها على الشعوب كما فعل الطواغيت. فهنا يكون التحرك نحو بناء قناعة شعبية عميقة بفكرة عودة الخلافة أسهل من التحرك في ظل قمع زبانية الأنظمة الطاغوتية الفاجرة.

    أرجو الإفادة وجزاك الله خيرا وكل عام وأنتم بخير.

    أخوكم
    محمد هلال

    ردحذف
  4. أخي الحبيب الأستاذ محمد هلال
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وأسأل الله لك ولنا أن نكون من الفائزين بالجنة في رمضان هذا المبارك
    يجب علينا أن نفصل أساساً بين ما نأمله وبين ما يجب أن نفعله، ونفصل كذلك بين ما نفعله انطلاقا من قناعاتنا بصحته وبين ما قرره الله سبحانه ونعالى في تنفيذ أوامره واجتناب نواهيه بالكيفية التي فرضها وقررها على المسلمين عند القيام بالأعمال
    بلا شك أننا في حال متدني جدا في جميع جوانب الحياة، حتى بلغ التدني في مستوى الفكر الذي يحمله الناس عن الإسلام وكيفية العيش بالإسلام، وبدون شك أن الشعوب يصعب على النهضويين أن يعتمدوا عليهم اليوم في سبيل النهضة بما يريده الله سبحانه وتعالى، فقد يحاربنا الناس اليوم وهم لا يعلمون أننا الرجال الحقيقيون وأصحاب المنهج الصحيح لأنهم لا يعلمون، فقد غيب الناس عن المطلب الحقيقي وعن معرفة الرجال ومناهج النهضة الصحيحة، عسى أن نكون منهم
    أي أننا نقف من جهة أمام مطالب حقيقية لمن يملك العلم ويحمل العقيدة الصحيحة والمنهج السليم، وأمام واقع متخلف للشعوب، ونقف في الوقت ذاته أمام من يعتقد بالمهادنة والمراوغة والتخفي ويعمل بهذه المنهجية حتى ولو خالفت العقيدة والمنهج الشرعي ظنا منهم أنهم بذلك سيصلون يوما إلى الخلافة
    ولكن لعل الله مهد أو يمهد لدينه أن يعلو ويظهر بهؤلاء الناس على مبدأ قول رسولنا الكريم صلوات الله وسلامه عليه ( إن الله ليأزر هذا الدين بالرجل الفاسق) والعلم عند الله
    ويبقى قول الحق حقاً وقول الباطل باطلاً، ويبقى من يعمل بمنهجية صحيحة يعمل، ولكن أسأل الله أن لا يقاتلهم يوماً من اتخذ سبيل المراوغة منهجاً لهم
    على جميع الأحوال فإن المرحلة هذه وأحداثها هي مقدمات واضحة وصريحة لظهور أمر الله، ولم يعد التغيير تغييرا إقليميا، بل إني أراه تغييرا كونياً أي عالمياً، ووعد الله ورسوله حق، فأسأل الله العاملين والصامدين في الخفاء لإقامة الخلافة أن ينصرهم الله ويثبت أقدامهم
    المشهد اليوم هو مشهد تحول من ناحية شعبية وفكرية ومن ناحية تحررية، وأصبح الناس جميعاً يُجمعون على طلب الإسلام، وبدأوا يعون على قضية حكم الله في صورة الخلافة الموعودة، فنسأل الله أن يري المسلمين الحق حقا ويرزقهم اتباعه ويريهم الباطل باطلا ويرزقهم اجتنابه، وأسأله أن يجعلني وإياك من رجال إقامة حكم الله في الأرض كما يرتضيه سبحانه وتعالى
    وتقبل تحياتي العطرة

    ردحذف
  5. بارك الله فيك يا دكتور محمد.

    كلام مقنع وتحليل قوي.

    وأنا أيضا أسأل الله أن ينصر أهل الحق وأسأل الله ألا يقاتلهم من اتخذ سبيل المراوغة منهجا.

    ولكني متأكد أنهم سيقاتلونهم. بل بدأوا فعلا في قتالهم منذ وقت طويل في العراق وفي غزة والآن في اليمن وتونس والجزائر وغدا في سوريا. فهؤلاء يتقربون إلى الغرب بهذا ويطلبون عندهم العزة والتمكين. ولكن هم لا يملكون أدوات القمع التي كان يملكها الطواغيت. كما أن أقدامهم أقل ثباتا وإزاحتهم أسهل من إزاحة الطواغيت الجاثمة على صدر الأمة بالحديد والنار منذ عقود. وهذا ما يجعل مهمة رجال عودة الخلافة أيسر بإذن الله.

    أسأل الله أن يحفظك يا دكتور محمد وينفع بك.

    تقبل تحياتي.

    أخوكم

    محمد هلال

    ردحذف