الحلقة الخامسة والخمسون - الثورات العربية - الجزء الرابع : مطالب الثورات وأبعادها ومصيرها - الدولة المدنية والملكية الدستورية


إن المطالبة بالإسلام الذي قد اتبعته كل الأمة التي تتظاهر اليوم وهي تثور على أكبر شيء في الدنيا، تتظاهر على الأنظمة وعلى واضعيها وعلى رؤوس الأنظمة، لا يُتصور أنها تطالب بشيء غير الإسلام وبغير نظام الإسلام، وقد أوضحنا في الحلقات السابقة ما الذي دفع الشعوب الإسلامية العربية لأن تطالب بغير ما تؤمن به،، لكننا التمسنا العذر للشعوب من العامة التي غُيب عنها علمٌ كثير أو قد ضُللت، أو تم تحريف هويتها. ولكن هل تنطبق تلك الأعذار على الخاصة من المتعلمين والنهضويين من أصحاب الدعوة وعلى طلبة العلم الشرعي؟

الثورات وعلماء السوء:
إن عامة الناس تنظر دائماً إلى علمائها وقادتها ومفكريها فتأخذ منهم الرأي والمشورة والتوجيه، فتتحرك في الاتجاه الذي يرسمه هؤلاء لهم، والمصيبة أن الأمة ابتليت اليوم بعلماء السوء، علماء السلاطين، وبغيرهم من علماء الاتجاه الواحد في الفقه أو الحديث أو التفسير، وهؤلاء ليس لديهم أي فقه في علم السياسة ونظام الإسلام ونظام الحكم في الإسلام وأنظمته السياسية الأخرى، وكذلك بعلماء الاستهلاك الإعلامي. نجد هؤلاء وعلماء الاتجاه الواحد وعلماء السوء لا تُسلط الأضواء إلا عليهم وعلى آرائهم كما رأيناهم من قبل الثورات، واليوم أصبحنا نراهم وقد شمر بعضهم عن ساعده وقام يركب موجة الثورات وطفق يدندن على الثورة، ويزيدها حطباً وناراً، بعد أن كان بالأمس يمتدح هذا الحاكم أو ذاك ويداهنه ويتمسح بعباءته ويتسلم جوائزه،، أما بعضهم فما زال صامداً مع الباطل، دون أي حياء ضد الأمة الثائرة علّه يدخل الجنة مع الحاكم الكافر في الآخرة كما كان خليله في الدنيا وشريكه في النعيم، أو نجد آخرين منهم ما زالوا يسبَحون في أفلاك الحيض والنفاس بعيداً عن هموم الأمة وجراحاتها،، "يُخَادِعُونَ اللّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلاَّ أَنفُسَهُم وَمَا يَشْعُرُونَ" سورة البقرة 9

هذه الفئات من علماء السوء خرجوا يتحدث بعضهم في قضية الثورات كعادتهم بكل جرأة وبدون حياء، دون أن يقدموا للناس فهماً ولا علماً ولا دراية، لا من الفقه ولا من السياسة، ودون تقديم أيّ حلول أو بدائل سياسية للنظام القائم.

أما بعضهم تكلم ويا ليته لم يتكلم، فقد طرحوا حلولاً وبدائل ليس لها أصل إسلامي على الإطلاق، غير فكرية، وليس لها علاقة بالسياسة، فيا ليتهم يصمتون ولا يقولون شيئاً فهو أشرف لهم وأهدى للأمة، فشعوب اليوم ليست كشعوب الأمس.

الحلول الجاهلية المطروحة لعامة الناس وخاصتهم من الثوار:
لقد احتار كثير من الناس في الحلول التي قدمها كثير من المتفيقهين وعلماء السوء يعينهم في ذلك الأعداء المباشرون من العلمانيين والليبراليين (كلاهما واحد)، فقد تحدث بعضهم وطرح حلولاً للناس على رأسها ما اشتُهر به من المطالبة بالدولة المدنية، ويحاولون هم وغيرهم من المغرضين أو غير المغرضين تضليل المسلمين الثائرين بها عمداً أو جهلاً، بجعلها مطلباً لهم.

ما هي الدولة المدنية؟
إن الدولة المدنية هي دولة تقوم على فصل الدين عن الحياة، وعلى تطبيق نظام الحكم الرأسمالي الديمقراطي، وما المطالبون بها والداعون إليها إلا من الأشخاص المضبوعين بأوروبا وأمريكا من العلمانيين، أو من علماء السوء وأشباههم المضبوعين بنهضتها الزراعية والصناعية والعلمية والتعليمية والصحيّة والتطور العمراني فيها، وعلى أنها دولة تتيح لجميع الأجناس العيش فيها والمساواة بينهم، وأنها توفر لهم الأعمال والعيش الرغيد، وتحقق لهم الأمن والعزة والكرامة لما فيها من تطور مدني وحرية مطلقة للشعب، بلا قمع ولا محاسبة في الرأي.

هؤلاء وغيرهم من المتفيقهين بما فيهم علماء السوء، لم يكلفوا أنفسهم يوماً بالدراسة وبالنظر في تاريخ هذه البلدان الاستعمارية الكافرة، وكيف نشأت، وكيف أنها بنت كل هذه النهضة المفتونون بها على حساب دماء وثروات المسلمين وما زالوا، لذا شحذوا هممهم عندما فاجأهم الناس وسألوهم ما عليهم المطالبة به بعد إسقاط النظام، فأجابوهم من فورهم استنادا إلى الصورة الفاتنة التي يعرفونها عن الغرب بأن على الناس المطالبة بالدولة المدنية، ولكن كون أننا مسلمين فنُلصق بها تسمية الإسلام، فنقول دولة مدنية ذات مرجعية إسلامية،، خبال على خبال،، فليس لمن يقول بذلك علمٌ بنظام الحكم الرأسمالي، وليس لديه علم بالنظام الاقتصادي الرأسمالي، ولا علم بالنظام الاجتماعي الرأسمالي، ويثبت كذلك للناس أن ليس لديه علم حتى بأمر الله تعالى وحكمه بحرمة أخذ حكم واحد من غير أحكام الإسلام، أو الرضا أو القبول به، ناهيك عن تبني نظام دولة كفر بكامل أنظمتها وقوانينها.

إن علماء السوء هؤلاء وأشباههم يقولون ألفاظاً لا يدرك الناسُ مدلولاتِها لشدة جهل الناس بأمور السياسة والشرع، فيقولون أن الدولة المدنية يجب أن يكون فيها الإسلام هو المصدر الرئيسي للتشريع، وهذا قول باطل، ولو قالوا أن يكون الإسلام هو المصدر الوحيد للتشريع لصحّ ذلك ولعنيَ أنهم يطالبون بعودة الإسلام كاملاً في دولته المعلومة دولة الخلافة، ولربما هذا ما أرادوا تجنبه، لأنهم لا يعلمون الماهية التي على أساسها يقيمون دولة الخلافة، فهم غير مؤهلين لدولة الخلافة،، فلماذا يريدون إذن أن يحرفوا الأمة عن مطلبها الحقيقي بالكيفية الصحيحة الشرعية ويضللوها ويأخذوها بعيداً عن طريق الصواب؟ ويُدخلوها في متاهات وَوُحُول لا ينجو منها أحد؟ فكأن هؤلاء يؤثرون أن تغرق الأمة بقيادتهم وأهوائهم، لا أن تنجو الأمة بقيادة غيرهم؟

ما هي الملكية الدستورية:
ثم ظهر غيرهم، من المحسوبين على العلماء في التلفزيون أو غيرهم من المفكرين والعلمانيين ومن التابعين للحكام القائمين، يطالبون بملء فيهم بما يُسمى بالملكية الدستورية وأهمية تطبيقها كحل وسط وجيد للدول الملكية أو الأميرية أو الجمهورية القائمة اليوم.

إن الملكية الدستورية هي تزاوج بين الملكية والجمهورية، أي تعني أن يبقى الحاكم القائم ملكاً على البلاد التي يحكمها، ولكن بأن تتقيد صلاحياته التشريعية، وتعطى الصلاحية للشعب والبرلمان، وكذلك السلطات التنفيذية، ويقوم الشعب باختيار رئيسٍ لهذه الدولة بالانتخاب، أي أن هذه الدولة تعطي أحقية للملك بسلطان فوقي وقداسة لا يمسها أحد، وأما شؤون الناس فيديرونها هم بأنفسهم ويحكمون أنفسهم بأنفسهم كالنظام الديمقراطي وبرئيس منتخب.

هذه الفكرة لو صدرت من أحد الأوروبيين أو الأمريكيين الكافرين لقلنا أن هذا ما نضح به إناء قاعدتهم الفكرية، فصل الدين عن الحياة، أما أن تصدر من مسلم أو مفكر مسلم أو من المحسوبين على العلماء؟ فهذا مما لا يطيقه العقل ومما لا يقبله الحياء من الله ورسوله أو من المؤمنين.

فعلى المسلمين اليوم أن لا يغرّهم هؤلاء وأمثالهم من علماء السوء، فالإسلام لا يمثل إلا نفسه، وليس هناك في الأرض من يمثل الإسلام بشخصه بعد الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، فلا تغرنكم شخوص إعلامية وشهرتها، ولا تغرنكم مظاهر التقى فيهم، فالإسلام ليس له مثيل، لا عند الغرب ولا عند الشرق، وهو في حاجة لمن يطالب به ويطالب بتطبيقه كاملاً غير منقوص ولا مشروط، ولا معلق بأمرٍ ولا محرف عن أصوله، والنظام السياسي والتشريعي فيه بأصوله وفروعه هو الذي أورثه رسول الله صلى الله عليه في صورة خلافة راشدة لأبي بكر الصديق رضي الله عنه والصحابة أجمعين، فلنعد إلى الحق الأبلج ونترك ما في الإعلام وعند السفهاء تلجلج.

قال الله تعالى في سورة آل عمران 103
وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَتَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً وَكُنتُمْ عَلَىَ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ }
قال الله سبحانه وتعالى في سورة النساء 139:
{الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاء مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ، أَيَبْتَغُونَ عِندَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ العِزَّةَ لِلّهِ جَمِيعاً}
قال تعالى في سورة البقرة 168 {وَلاَ تَتَّبِعُواْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ}

هناك 18 تعليقًا:

  1. السلام عليكم ...
    قرأت مقالك ووجدت فيه التشنج والتطرف بعينه .... أنت لا تريد اي شي ويبدوا أن نموذج طالبان هو ما تدعو اليه... إتق الله يا أخي في عقول الناس و أرزاقها...دولة الحلافه الراشده والسلف الصالح قد ولى زمانها ونشأت محددات وظروف جديده أتاح الله سبحانه ورسوله أن ينظمها المسلم بنفسه...يا أخي فصل الدين عن الدوله نشأ منذ الخلافة الراشده عندما أوقف عمر بن الخطاب رضي الله عنه حد السرقة وزكاة المؤلفة قلوبهم ولربما غير ذلكك مما تعلمه ولا أعلمه...

    كلمه أخيره ...الخير والشر موجودين أزليين و التغيير مطلوب ولكن بما يناسب العصر وبما يكفل حفظ حرمات المسلم الثلاث (دمه وماله وعرضه) والملكيه الدستوريه طرح لا بأس به طالما يكن بالاعتراف لجهود العائله الملكيه لتوحيد و حفظ البلاد... كما وأرجو أن تتق الله في طرحك دون أثارة البلبلة حيث أن كثير ممن يستمع إليك أناس مدجنين للأسف ترتعد فرائصهم عند المساس بالدين دون تفكير وتمحيص وإن كان حقاً أريد به باطل...لنكن براغماتيين ولنقبل بصيغه جديده تحقق التعايش مع الآخر في ظل موازين القوى المتباينه وأن لا نكون مثل الطبل يقطع صوته المسافات وبطنه أجوف..

    هدانا الله وإياك لما فيه الخير والصلاح

    ردحذف
    الردود
    1. و هل التمسك بالدين تطرف و تشنج و هل المحافظة على دين الله تطرف
      و زمن الخلافة قد ولى كيف تنكرها و النبي صلى الله عليه و سلم أخبر أنها ستقوم مرة أخرى و كيف تطالب بفصل الدين عن الحياة و الله سبحانه و تعالى أنزل في كتابه كيف نعيش في ظل الاسلام و وضح لنا المعاملات كاملة
      فصل الدين عن الحياة أمر خطير جدا
      و هل قصدك الصيغة الجديدة التي نراها الآن نساء عارية و رجال مخنثين يرتدون ملابس نساء و فجور و كفر بواح هل هذه الصيغة الجديدة
      و قولك أن لا نكون مثل الطبل والله الطبل افضل أقله لديه صوت و بطن أجوف و هو أفضل من لا شيء

      حذف
  2. د. محمد سعيد التركي25 أكتوبر 2011 في 1:10 ص

    وعليكم السلام
    هذه أعجب رسالة وصلتني، فأنت يا أخ حسن تحدثني بإسم الإسلام وبمنطق الإسلام، ولكن مطالبك كلها من غير الإسلام،، أنا أحترم أن لك رأياً غير رأيي ولكن أن تتحدث عن الإسلام وأنت لم تدرسه ولم تعي حقيقته، وتسير مع العوام كفهم العوام وتعاملات العوام، ولك ذلك ولكن لا تجادلني بمنطق العلماء، فتقوم فتتهمني وتكاد تشتمني بغير علم ولا هدى ولا كتاب منير
    ما أكتبه يتحدث عن الإسلام وفكر الإسلام بأصوله وفروعه، فإن أعجبك يا أخ حسن فعليك التعمق والنظر فيما أكتب أو في الكتب الأخرى وتبحث إن كان هناك مما أكتبه يخالف شيئاً من الفروع أو الأصول فتجادلني فيه
    وإن لم يعجبك مما أكتب فلك ذلك ايضاً ولكن لا تجادلني أنا فيما أكتب، وإنما عليك الإنخراط مع من تراهم يوافقون هواك، أما أنا فلا أكتب إلا من الإسلام وعن الإسلام، ولا أعترف بغير الإسلام عقيدة ونظاماً لخيرالناس أجمعين
    يا أخ حسن عليك إعطاء نفسك شيئاً من الجهد والوقت لدراسة الإسلام والتاريخ الإسلامي، وعليك أيضاً دراسة التاريخ الغربي الذي احتل بلداننا، وقتل جدي وجدك وعمي وعمك واغتصب النساء والرجال وقتل الأطفال وما زال، ثم كانت له السيادة علينا وأقنعنا بأنظمته المنيثقة من عقيدته وشوه صورة إسلامنا وأنتج مفهوما جديداً عن إسلامنا يقيه من شر من ينهض ضده ويطالب بالإسلام
    سلسلة المعرفة التي أفدمها للمسلمين ولمن فاته قطار العلم والدراية والفهم للإسلام، أوصيك بدراستها بدءا من حلقاتها الأولى لعلها ترشدك إلى دينك بشكل أفضل
    تحياتي

    ردحذف
  3. ما نوع الحكومة التي كانت تدير الدوله الإسلامية الأولى في المدينة المنورة لما لم نسمع اصواتكم من قبل ان يفور التنور
    مع الاسف تاخرتم عن توعية الأمة الأسلامية بأهمية تنظيم الحياة حسب ما كان المسلمين في القرن الأول

    ردحذف
  4. أما ما نوع حكومة الدولة الإسلامية الأولى أو التي تلتها فهي لا تخفى على أحد من المسلمين أو الكافرين، أما لماذا لم تسمع صوتي أو صوت الحق من قبل، فهذا يجب عليك أن تعرف سببه أنت يا أبا أكرم، فمدونة سلسلة المعرفة على الأقل لها ثلاث سنوات، وقد تحدثت عن الثورة من الحلقة الأولى، أي قبل أن يفور التنور الذي ذكرته بأكثر من سنتين.
    ولو راجعت باقي الحلقات لوجدتها تحدثت كثيراً عن نهضة الشعوب الإسلامية ونظام الحكم وغير ذلك كثير.
    أما الدعوة إلى الإسلام ودولة الإسلام فهي لم تتوقف يوماً، وبلاد الإسلام ذاخرة بالعلماء والمخلصين الذين قامت على أكتافهم الثورات أصلاً لما نشروه من وعي في الأمة ودعوة واسعة فيهم.
    تحياتي لك

    ردحذف
  5. أشكرك يا دكتور محمد على إعطاء تعليقي جزءاً من وقتك للرد عليه ... ولا أخفيك أنني أعترف بأن ليس لدي إطلاع عميق في التاريخ الإسلامي بالقدر الذي لدى حضرتكم ولكن لدي بعض الإهتمام بما جرى ويجري فيه بالإضافة إلى إهتماماتي الحياتية الأخرى... و لا شك أنك تعلم التاريخ الإسلامي مر بمراحل عده تأرجح فيها الدور الإسلامي من الشمول إلى الإقصاء وفي بعض الأحيان إلى الإنحراف ... وما الدويلات الإسلاميه التي نشأت في وجود او ضعف الخلافات الإسلاميه إلا شاهداً على هذا التباين ... وكل يدعي وصلا بليلى...فأي نموذج تاريخي ترغب في الأخذ به وكل له تفسير؟

    ما قصدته في تعليقي على سلسلة معرفتكم النيره والتي لا أخالها إلا كذلك هو أن هناك جيل جديد نشأ في ظل محددات ومتغيرات عصرية جديده وبالتأكيد لم تكن موجوده في حقبة ذلك التاريخ ،، وهذه تتراوح ما بين التقنيه التكنولوجيه في شتى أنواع العلوم ومنها الإتصالات إلى تطور علم الإداره و الأخير فن يحسب وبكل أمانه للحضاره الأمريكية... وأكاد أفصح لك القول أن هذا الجيل لم يعد يكترث بالتغني أو حتى البكاء على الأطلال (على الرغم من شكه في نزاهة التاريخ الإسلامي في العصر العباسي الذي هو أشبه بتاريخنا المعاصر مع إختلاف موازين القوى)... لنكن أكثر قربا من هذا الجيل ولا نصنع له التشتت الذهني ولنسعى لتقديم نموذج جديد يأخذ بلب كل مفيد للمسلمين سواء من مصدر قديم (كالتاريخ افسلامي الذي اشرت له) أو من مصدر جديد (السياسه المعاصره) دون فقد للهويه الإسلاميه... ما يحز في خاطري أن إيران تتبنى منهج الإسلام السياسي المعاصر بكل جدارة وإستحقاق وإن إختلفنا معهم قلبا وقالباً في عقيدتهم و منتهى مسعاهم... لنخرج من شرنقة كنا وكنا وياخسارة ما صرنا ... أتفق معك أن هناك أخطاء وللأسف ترتكب بإسم وشرعية الدين ... و الحل موجود لكنه مكلف في وقت أصبحت فيه العلاقات الدولية متشابكه وموازين القوى متداخله... لنبحث عن نموذج جديد وفق منظور إسلامي معاصر و لانكون كالذي يقود سيارته و ينظر دائما في المرآة الصغيرة التي تعكس الصوره الخلفيه ويتجاهل النظر عبر الزجاج الأمامي الواسع...

    مرة أخرى أقدر لك وقتك الثمين وأشكرك إسهاماتك في هذا المجال...

    حسن

    ردحذف
  6. مهندس ياسر نبيه26 أكتوبر 2011 في 1:31 ص

    السلام عليكم
    بارك الله فيك يا دكتور
    مقال رائع ولكن حضرتك فى نقطة الملكية الدستورية لم توضح كثيرا ماهو تعارضها مع الدين
    مثل ما فصلت بخصوص الدولة المدنية
    جزاك الله خيرا

    ردحذف
  7. أخي الكريم المهندس ياسر المحترم
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    جزيل الشكر على اهتمامك وتواصلك وعلى لفت النظر لهذا الأمر الهام
    الملكية أو الحكم الملكي هو نظام حكم قائم على أن يكون التشريع أي النظام الذي يعيش به الناس في الأحكام الإقتصادية والسياسية والعلاقات الدولية والآجتماعية وفي كل أحوالهم المعيشية مصدره يكون من عند الملك، أي أن الملك هو مصدر التشريع وهو الآمر بتنفيذه وهو القائم عليه والقادر على تغييره أو تبديله متى شاء وبالكيفية التي يشاء، وليس لأحد غيره وحده رأي فيه إلا بما شاء، أي باللفظ الشرعي هو الإله البديل عن الله جل وعلا الذي له الحكم و الأمر.
    ولكن كون أن الحكم الملكي كنظام حكم، عمره دائماً قصير، لما له من تسلط وقهر واستبداد في حق الناس والشعب الذي يحكمه، ولما له من سلطان إستعبادي لرقاب الناس وعقولهم وأهوائهم.
    وكذلك فإن نظام الحكم الملكي يعتمد نجاحه واستمراره على حكمةِ هذا الملك أو ذاك وعلى قدرته الشخصية في التشريع وفي إدارة عجلة الحكم وإدارة الناس، فإذا مات ماتت معه حكمته وعقله وتدبيره، لذا فإن الحكم الملكي ذو عمر قصير.
    لذا فإن مآل الحكم الملكي إما إلى زوال، أو إلى حلول وسطية بين الملك والشعب:
    أما الحلول الوسط فمنها ما يقوم به الملك من الحفاظ على كرسيه، بتنازله عن بعض حقوقه التشريعية إلى مجموعة من أوليائه وأعوانه أو من أعدائه الإصلاحيين، فيتنازل عن كثير من صلاحياته، وبعض الملوك يتنازل بالمقدار الذي يطالب ويلحّ به الإصلاحيون.
    وبعض الملوك يُجبر على التنازل عن كل صلاحياته التشريعية، ولكن دون التنازل عن كرسيه لأنه يعتبر نفسه والمنتفعون معه رمزاً لوحدة البلاد التي له سيادة عليها، فينتقل التشريع في الحالتين لمن أعطاهم هو حق التشريع ووضع القوانين في صورة جماعية يسميها تسمية تليق بترضية الشعب كمسمى "مجلس الشورى"، أو بمسمى "البرلمان"، أو "مجلس الوزراء" أو ما شاؤوا تسميته.
    كل هذه الصور تسمى الملكية الدستورية، وهذا نظام حكم يخالف الإسلام أصلاً وفرعاً، وهو شيء غير الإسلام على الإطلاق، وهو باطل حتى لو كان الحاكم والمحكوم من المسلمين أو ادعى الإسلام، لأن الحكم والتشريع في جميع الحالات لغير الله سبحانه وتعالى.
    أما نظام الحكم في الإسلام فهو نظام الخلافة الذي يكون فيه الحكم أي التشريع كاملاً تاماً لله وحده، والخليفة فيه حاكم مكلف على القيام على حكم الله بتطبيقه ومراقبته وتنفيذه على الناس هو وكل مؤسسات الحكم الأخرى كما أمر الله سبحانه وتعالى ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم، وقد بينت ذلك في حلقات سلسلة المعرفة من الحلقة الثالثة والثلاثين حتى الحلقة الثانية والأربعين.
    أما الحكم الجمهوري أو الديمقراطي فهو نظم حكم تقوم فيها البرلمانات بالتشريع بعيدين عن حكم الله وشرعه، بل وبوجوب إهمال أي شيء أو رأي من الدين الإسلامي أو غيره.
    هذا وتقبل فائق التحية والإحترام

    ردحذف
  8. بداية نهاية ما يسمى بالأمة العربية

    لعل المراقب (المتحرر) لاحظ منذ زمن الصراع بين أشباه قيادات (الأمة العربية) على كرسي القائد الأوحد (للأمة العربية) وكيف وصلت الحالة بهم ونهايتهم البشعة. و
    والثورات الشعبية (الربيع العربي) مصطلح مخجل لأن في أغلب البلدان العربية تجار حروب لا يهمهم أي مصلحة إلا غايتهم وتلبية أوامر من يدفعهم للسيطرة على زمام الحكم.و يستبدل الحاكم الأوحد الدكتاتوري بعدد من الدكتاتوريين
    أو بجماعات دكتاتورية فوضوية.و الثورات الشعبية لن تصل لغاباتها لأن القوى التي دائما تخطط للسيطرة على مقدرات هذه الشعوب تعرقل المسيرات الحقيقية في التغيير

    العرب لن يتحرروا ولو بعد حين

    ما حدث في العراق من تغيير الدكتاتورية الفردية لدكتاتورية مجاميع بفضل الاحتلال الأمريكي (الفاشل) ولم تكن نوايا المؤسسات الأمريكية المتصارعة فيما بينها نوايا تصب في خدمة الشعب العراقي بل من أجل تحقيق أهداف ستراتيجية خاصة
    وثمانية أعوام من القتل والتشريد والحوع والعطش لم يحصل الفرد العراقي على أبسط الحقوق, بل تغير حاله من سوء إلى أسوء (إلا اللهم المفربين) والذين باعوا أصواتهم مقابل ثمن بخس
    تونس ومصر تحررا من الدكتاتورية الفردية...من سوف يسيطر على مقدرات الشعب, هل هي بداية للصراع بين الجماعات؟

    العرب لن يتحرروا لأن الدول المستفيدة من مجمل الحروب الداخلية والخارجية لا تقبل باستقرار الدول التي تملك ثروات طبيعية
    لذلك لن تقبل بتحرر شعوبها وتثبيت دعائم الديمقراطية الحقيقية بل تدعم جماعات ضد جماعات وتثبت الفروق وتدعو لها
    الشعوب العربية لن تتححر من الدكتاتوريات الفردية والجماعية إن لم تتخلص من سموم الماضي
    الشعوب العربية عقليتها بحاجة لعلاج وقائي من كل أنواع الأمراض العرقية والمذهبية والتاريخية
    التحرر لابد أن يبدأ من الذات ومن الجماعات التي تريد الحكم والاستغلال بمسميات متعددة
    الشعوب العربية لابد لها أن تزع الأثواب الرثة القديمة وترتدي أثواب ناصعة بيضاء
    القلوب العربية لابد لها أن تنظف من الحقد الأعمي لتتقبل الآخر بكل ما بملك من ثقافة وتاريخ وتحرتم الانسان الآخر على أساس إنساني

    هذا الأمر صعب جداً, لأن كل مجموعة ترى أنها تمتلك الحقيقة الأبدية...وكل مجموعة ترى أنها شعب الله المختار, وكل جماعة ترى بأن غيرها في النار ولا يستحق الحياة
    الفرق بين الحكم الدكتاتوري والحكم المدني كبير جداً, لكنه سهل الفهم ويسير لو أراد الناس قبوله....أن في الحكم المدني الكل متساوون أمام القانون
    الحكم الدكتاتوري يفرق بين من ليس مع الحاكم فهو عدو...(من ليس معنا فهو علينا)و
    الشعوب العربية في العراق, مصر, تونس, ليبيا وسوريا وغيرها لو تخلت عن ماضيها المسموم بالأحقاد تتحرر, لكن كل حزبٍ بما لديهم فرحون
    وهذه المصيبة التي يستغلها المستعمر لا لكي يعمر...بل يخرب كل شيء بأيدي أهل البلد لكي يبدأ ببناء كل شيء من جديد شرط أن يخربه متى ما شاء وأراد إن لم تتفاعل مع مصالحه

    هل يمكن للشعوب العربية أن تتحرر...بعد أن قضى على ما يسمى بالأمة العربية؟
    هل من يقدر أن يوضح أن هناك أمل ولو بعد 500 عام أن هذه الشعوب العربية تتعايش مع بعضها البعض على اساس إنساني
    هل سوف ترى دولة عربية واحدة تكون نموذج لتحرر الأنسان من نوازعه وسموم الحقد والكراهية, وتبدأ ببناء دولة مدنية حقه؟
    هل من قادر على أن يبين بأن هذه الثورات الشعبية لا تستغل من عواهر الأمة لتسلم كل ما من ثروات طبيعية وبشرية وثقافية للمستغل الأجنبي ويعتبر نفسه قائد الأمة؟
    والأسئلة كثيرة...والأجوبة ستكون كما قيل ( كلٌ يغني على ليلاه)و

    المخلص
    عباس ألنوري
    20111025

    ردحذف
  9. أخي الكريم عباس النوري المحترم
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    أشكرك على تفاعلك الكريم وهذا يزيد الموضوع بهجة ويثريه بالعلم ويحقق الفائدة للجميع، هذه الحقائق التي أوردتها هنا من تسلط العدو الكافر المستعمر هي حقيقية، ولا ينكرها أحد، وواقع التركيبة الإجتماعية التي يسيطر فيها الحكام وأولياؤهم والمنتفعون من وجود النظام حقيقة لا ينكرها أحد.
    ونحن هنا إما أن تؤثر فينا هذه الحقائق فتدفعنا إلى الإرتماء في أحضان الإحباط وتدفع بنا إلى الإستسلام والتسليم ثم نبصم بأصابعنا العشرة على عبودية أبدية لنا ولأبنائنا وأعراضنا والأجيال التي بعدنا، وإما أن تكون هذه الحقائق هي مصدر إلهامنا ومنطلق وعينا والطاقة التي نستمدها للتحرر من عبوديتنا للكلب النجس الأشقر. والتغيير كما تعلم أخي بعد هذه النكسة العميقة الطويلة لايأتي قفزة واحدة، وإنما يأتي بكيفية سياسية محنكة، على شرط أن يكون التحرك مستنداً إلى عقيدة يؤمن بها أصحاب التغيير، عقيدة صحيحة تحررهم، ولا تعزز عبوديتهم، ومن خلال نظام مدروس ومعدّ وجاهز للتطبيق.
    أما أن نستسلم ونقول أن ليس هناك في الدنيا إلا نظام الكلب الأشقر الديمقراطي أو غيره فهذا أمر غير واقعي، ولا يحاكي إلا المشاعر ولا يحاكي العلم والسياسة، ولا يحاكي إلا المنبطحين للذل والهوان.
    ويجب أن يُدرك أن الديمقراطية التي فُتن الناس بها هي فكرة لا تقوم لها قائمة إلا بإحتلال البلدان الأخرى والإعتماد على ثرواتها وأسواقها المشرّعة لمنتوجات صاحب الديمقراطية الخارجي، فهي بدون هذه الشروط وهمٌ وليس لها واقع.
    صحيح أننا يجب أن نعمل بكثافة في توعية الأمة على مبدئها الإسلام، وتوعيتها لمطلبها السياسي الذي يجب أن تطالب به، ولا نستسلم وتقعدنا أفكار الإحباط والنظرة السوداء، فالمستقبل يبتسم للأمة الإسلامية علميا وعمليا وسياسياً، ناهيك عن وعد الله ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم بعودة النصر والتمكين للأمة الإسلامية بعد أن يصييبها جور وظلم وقهر وحكم جبري قاهر. فالثبات الثبات.
    مع تحياتي والسلام

    ردحذف
  10. أخي الكريم حسن رميح بارك الله فيك وأحسن إليك
    لقد استقرأت من بين السطور حبك لله ولرسوله وللإسلام وأحسست أن لديك غيرة على الإسلام، وهذا مما سرني، وهو خير كثير
    أخي حسن أمام الرجل منا اليوم ثلاث خيارات، فإما أن يعيش الإنسان بفكره في الماضي ويغرق في وحوله أو ينتشي بمجده، فيقوم فيهمل حاضره ويراوح مكانه إما بالفخر والزهو بالماضي أو بالبكاء، وإما باللعنة أو الثناء، وينشغل بهذا فلا يتغير واقعه، ولا يتبدل حاله ولا يبني شيئاً لمستقبله، فيبقى جاهلاً بواقعه وبعيد عن تصور بناء المستقبل
    وأما الخيار الثاني أن يعيش الإنسان بفكره في الحاضر ويهمل الماضي والمستقبل، فيغوص في متاهات الحاضر ومشاكل الحاضر، ويجعل الواقع هو دليله وهو سبيله وهو سيده، فلا يرى في الدنيا إلا مشاكل يومه، ولا يرى سبيلاً لتغيير واقعه إلا ما يفرضه عليه الواقع، فلا ينطلق إلا من المعطيات التي يراها في الواقع، وهنا يقف الإنسان مبتور الإبداع ،مقتول الهمة، يائس عند المصائب وفرح عند الرخاء، وهذا مثال لمن ينتظر من يقدم له حلولاً لمشاكله كالمسلمين اليوم الذين غرقوا في متاهات الواقع واستسلموا له، وينتظرون الآن من يمد لهم يد العون ويقدم لهم حلولاً حتى لو كان عدوهم، ليخرجهم من ظلم وجور حكام ليقعوا في ظلم وجور حكام آخرين، المهم أن يُخرجهم وكفى.
    أما الخيار الثالث بأن يعيش الإنسان في المستقبل، وذلك يتم عندما يطلب الإنسان العلم، ويكون صاحب موقف عقائدي صحيح، فيعمل على تغيير الواقع انطلاقاً من هذا الفكر والعلم الذي يحمله، مستعيناًُ في ذلك بدراسة الماضى وأخطائه وصواباته، وبدراسة الحاضر الذي يعطيه صورة محسوسة عن أشكال الأخطاء وألوانها، كل ذلك لخدمة تغيير الواقع وبناء المستقبل.
    بهذه الكيفية وهي العيش في المستقبل هو خيارنا الصحيح، لذا لا نجعل واقعنا موضع تفكيرنا، وإنما نغير واقعنا بحسب فكرنا.
    أما عن علم الإدارة أو أي علم من العلوم الفنية الأخرى فهي عجلة تطور بدأت منذ أيام سيدنا آدم، ومرت على حضارات مختلفة كل يزيد فيها ويطورها بما أتيح لها من وسائل وأساليب، وما يدريك ما هي كتب الإدارة التي جيّرت بأسماء غربية وهي في الأصل مأخوذة من المخطوطات العربية التي في مكتباتهم الوطنية، كما فعلوا في آلاف الإختراعات.
    أما نظام الإسلام السياسي فليست إيران ولا غيرها من يطبقه الآن، لذا أرجو منك النظر في مواضيع سلسلة المعرفة بدءاً من الحلقة الثالثة والثلاثون ونظام الحكم في الإسلام وانتهاء بالحلقة الثانية والأربعون.
    هذا وتقبل تحياتي والسلام

    ردحذف
  11. رائع بارك الله فيك ايها الدكتور الكريم. مقالاتك من ذهب اقولها وانا لا اعرفك شخصيا ,ولكنك تبدي لنا علما كتمه العلماء في الجزيرة العربية وسكتوا عنه وخاصة وجوب الخلافة وانها فاكرة حاضرة ولم تنته.حفظكم الله واسعدكم في الدارين.

    ردحذف
  12. السلام عليكم
    دمحمد لقد قرات السلسلة كاملة وعندي بعض الاسئلة
    1-من انت ؟ لقد حاولت كثيرا معرفة سيرتك
    2-عند تحدث عن التغيير لم تحدد لنا من العلماء والجماعة القادرة على التغيير؟

    ردحذف
  13. أخي الكريم محمود
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    أسأل الله أن ينفعني وإياك بما علمنا ويعلمنا ما ينفعنا ويزيدنا علما نتقرب به إليه سبحانه وتعالى
    أما عن شخصي فإسمي كما هو مذكور في توقيعي، وأما عن سيرتي الذاتية فأنا طبيب باطني من أهل المدينة المنورة، وعندي دراسات شرعية كثيرةأهمها في أصول العقيدة وأصول الفقه، إضافة إلى دراسات أدبية متنوعة، مختومة بدراسات سياسية أهمها في الجغرافيا السياسية، ودراسات عملية عن واقع الحركات الإسلامية وأفكارها ومنهجها، ولي بعض المؤلفات الفكرية والأدبية والتربوية مذكور بعضها في المدونة
    هذا تنفيذا لطلبك وتقديرا لرغبتك

    أما بالنسبة للتغيير، فإن الأمة كلها يجب أن يكون لها صوت في التغيير وفاعلية، ويجب أن يتصحح مسار مطلبها، فإن هي وعيت على مطلبها، وهذا قادم إن شاء الله كما نرى، سيأتي الدور على إختيارهم لمن يقودهم للتغيير حسب المطلب الصحيح، وهو حكم الخلافة كما في الإسلام وأصوله، فإن أصبح لهم هذا المطلب فهم لن يجدوا أفضل من حزب التحرير الإسلامي لأن يقودهم للتغيير، صحيح أنهم سيتخبطون قليلاً مع هذا وذاك ولكنهم سيجدون أنفسهم في نهاية المطاف يقفون أمام باب حزب التحرير، الذي يشهد له الأعداء من الأمريكان والأوربيون وبتحذيرهم منه وأنه الحزب الأصولي الأقدر بين الأحزاب الإسلامية للوصول لما يحذرون منه وهو عودة الإسلام في واقع الحياة، وهو الذي يجب أن يتصدوا له كما يقولون. وعليك بمراجعة أقوالهم في حزب التحرير
    هذا رأيي فيما سألتني ومنتهى علمي ومعرفتي
    مع تحياتي

    ردحذف
  14. يسم الله الرحمن الرحيم
    لقد قرأت حلقات الثورات العربية
    ولدي سؤال يتعلق بهذه الحقات
    وهو :
    كيف نستأنف دولة الخلافة
    أو كيف ننهض بالأمة الأسلامية من جديد

    ردحذف
    الردود
    1. اخي الكريم أبو همام
      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
      لربما يجدر قراءة حلقات كيفية التغيير من سلسلة المعرفة فهي ستجيب على كثير من تساؤلاتك بهذا الخصوص
      تحياتي

      حذف
  15. بارك الله فيك يادكتور محمد ودمت بالف خير

    ردحذف
  16. بارك الله فيك و جزاك الله خير الجزاء كتبت فأبدعت و أظهرت الحقيقة جلية واضحة لمن أراد الحل الحقيقي و الدواء الشافي
    و قرأت التعليقات و بعضها أستفزني جدا و وددت لو أن هؤلاء أمامي لأرد عليهم و أناقشهم هذا ديننا و لا مجال فيه للتفاوض أو التهاون و ما زاد في إحترامي لحضرتكم قبول الإنتقاد و الرد بشكل عقلاني و هذا ما يدل على صدق ما تكلمت به وفقك الله و أعاد علينا أياما كانت تفيض خيرا و بركة

    ردحذف