الحلقة السابعة والخمسون - الثورات العربية - الجزء السادس : الأساليب المتبعة لإحراف مسار الثورات الإسلامية العربية


لقد اتحدت كل القوى الداخلية الأمنية بكافة أنواعها في الدول العربية، وبالتعاون فيما بينها دولياً على استعباد الشعوب العربية والإسلامية بقوة الجندي وصرامة القانون، استكمالاً للتحريف الفكري المفروض عليها، لا ترحم في ذلك كبيراً أو صغيراً أو عائلاً وفقيراً، أو ترحم الناس بتحقيق وتوفير حاجاتهم المدنية والمعيشية والإنتاجية، فلا رحمة في أي شيء من شأنه يُكرم الناس ويُهنِئُهم بعيش بسيط أو مترف، بل أهانوا الناس بعيش كريه.
فكانت القوى الأمنية إلى مرحلة قريبة قد أمّنت هي والجيش حاكمَها من مكر الشعوب والنهضويين، وباتت آمنة في ثكناتها، فقد أمّنت كل ما من شأنه يهدد ثوب الحاكم، أو يهدد حشرة واحدة في حديقة منزله، حتى ولو قتلوا الشعب بأكمله، أي أن هناك طابور طويل من المؤسسات الأمنية قد أعدت ليوم قد يحصل بعد ألف عام كما يتصورون.
ولكن أمرَ الله قد نزل وبُهت الذين كفروا، فقاموا يقتلون الناس قتلاً ذا ضغينة وحقد وإجرام غير معهود بين حاكم ومحكومين حصل في التاريخ، وخاصة أن الحاكم قد أشرك معه مجرمين كثر في النهب والسلب واستعباد الناس وقهرهم، فكانت الثورات شيئاً غير معهود ولا متوقع، لم يكن عندهم لها تصور من ناحية عزيمتها ودأبها وقرارها الصارم للتحرر، وتصور لمستوى التضحية الذي سيقدمه الناس أجمعين في سبيل هذا التحرر من العبودية التي ضربت عليهم.
في الحقيقة لم يكن الإعداد ضد هذه الثورات الجامحة بصفتها الحالية كافياً عند الحكومات التي سقطت، ولم يكن الإعداد لها مؤهلاً ليوقفها أو يئدها في مهدها، لذا لم يتبقّ من حظيرة الدول التي سقط حاكمُها إلا رجالَ الاستعمار وأولياءهم المجرمين ممن لم تنكشف أوراقهم بعد، وممن لم يُسجل عليهم إجراماً صريحا في حق الشعب، أو رجالاً ممن أدركوا إخفاء وثائق تُدِينُهم، فقام بعض الوزراء أو رجال الجيش أو الأجهزة الأمنية أو علماء السوء السابقين، أو ممن كان ينتمي إلى مؤسسات سياسية أو وزارات بإبداء تعاطفهم مع الثورة نفاقاً، فانحازوا إلى الثورة تدبيراً ومكراً، حتى يبقوا في السلطة الجديدة ويحافظوا على مصالحِهم ويديروا دفة الدولة الجديدة بما يتوافق مع أجندة قادمة معلومة أو مجهولة أو متوقعة.
وهذا ما حصل في مصر وليبيا وتونس واليمن، ففي مصر ذهب مبارك وبقيت العصابات الداعمة للنظام البائد والمنتفعين منهم كما هي، وأعطيت سلطة وصلاحيات قيادية وإدارية لحلفاء مبارك السابقين من الأخوان المسلمين، الذين أقسموا لأمريكا أن تبقى أمور المعاهدات الدولية وخطط السلام المزعوم ومصالح أمريكا في المنطقة كما هي، لا يمسونها ولا يتعرضون لها بسوء، وأقسموا لأمريكا بالدولة المدنية وبالسماح للأحزاب العلمانية والاشتراكية الكفرية تمارس نشاطاتها وتحافظ على سيادتها ومشاركتها في الحكم، فأصبحت مصر تُحكم بالكفر كما هي، بالإسلام المزعوم، وباتت أمريكا قريرة العين بعدما كانت قد شعرت أنه أسقط في يدها.
أما تونس فهي كمصر انحرف مسار ثورتها بما يسمون أنفسهم إسلاميين من حزب النهضة التونسي وباتت تُحكم بالكفر بإسلام مزعوم، وقد أقسم الغنوشي ورجاله ونساء حزبه العاريات، أقسموا للغرب بالسير قدما في تونس حرة من الدين الإسلامي وحكم الشريعة الإسلامية، فباتت أمريكا وأوروبا قريرة الأعين ببصمة شواطئ العري المفتوحة في تونس الإسلامية.
أما ليبيا فقد كانت مسرحية في غاية الإثارة والتشويق، التي كان بطلها مصطفى عبد الجليل (وزير العدل القذفي السابق)، فقد تحولت بطولات الشعب الليبي العظيم ودماؤه ألعوبة في يده، فأعطى ثمرتها لبريطانيا وفرنسا وللحلف الأطلسي، الذي كان مخلصاً أيما إخلاص للشعب الليبي البطل الذي خدمه خدمة فائقة النظير، فباتت أوروبا قريرة العين تصلها دماء وأموال الشعب الليبي كمن قبل، لم يتغير عليها شيء، وما زال مصطفى عبد الجليل ورجاله قائمين يواصلون أعمالهم لسحب الأسلحة من يد المقاتلين ليعودوا (بسلامتهم) كالنعاج لا يملكون ما يتحدثون به، فإن لم يفعلوا فستضطر أوروبا (آسفة) لتسليط أوليائها من التشاديين ومن تونس ومصر ليمزقوا ليبيا (مزقهم الله)، مع الحفاظ بالطبع على البترول الليبي والمواقع الإستراتيجية والثروات كما هي تنزف وتصب في بلدانهم، والحفاظ على ليبيا سوقا استهلاكية لمنتجاتهم.
أما اليمن فهي نار على علم في وضوح التآمر عليها من أمريكا ومن أوليائها من الدول المجاورة، التآمر على ثورتها والسعي لوأد ثورتها، وكما نرى كيف ذهب علي عبد الله صالح بكل غطرسة وكبرياء وعنجهية ليضع مكانه مائة علي عبد الله صالح، يواصلون السير قدماً في السيطرة على اليمن الحبيب، وعدم تسليمها للشعب (العدو) الذي يطالب بإقامة الخلافة الإسلامية الموعودة، وتطبيق شرع الله.
وهكذا قد نقول أن الثورة في اليمن لم يتم لها أن تخطو خطوة واحدة للأمام بعد، وما زالت أمريكا تفدي الطغمة الحاكمة بعيونها، فليس هناك رجال سياسيون قد يرتضيهم الشعب اليمني فيدفعونهم لهم ويعرفون كيف يلتفون على الثورة اليمنية ويطفئون نار غضبها، فالغرب يخاف أن يكون اليمن بوابة تنطلق منها الثورة لدرة عينها ودرة عين العالم الغربي "السعودية"، ناهيك عن شبح الخلافة والدعوة إليها التي شاعت في اليمن، واستعداد اليمنيين للتضحية من أجل عودتها، وموقع اليمن الإستراتيجي، وشعبها الأبي.
لذا فقد كانت سياسة الاحتواء للثورات هي العمل السياسي الغير مُكلف، وهي فن يجيده بامتياز العالم الغربي في حق الشعوب التي كانت مغيبة تماماً عن السياسة والأعمال السياسية والفكر النهضوي. وليس غريباً فقد كان لها إلى الآن ما تريد، فهي تمسك بزمام الحل والعقد في اليمن وغيرها من الأقطار الإسلامية المقسمة والمحتلة احتلالا عسكرياً وسياسياً واحتلالاً بارداً.
فقد كان من سياسات الاحتواء من ضمن ما ذكرنا تكوين واستحداث المجالس الانتقالية والمجالس الوطنية وغيرها، واستقطاب الشخصيات المعارضة السياسية العلمانية المشهورة أو المشتهرة حديثاً وإعطاءهم الميكرفون وتسليط الأضواء عليهم ليحلوا محل الحاكم الذي قد احترقت أوراقه في معاييرهم السياسية.
أو كما لفتنا النظر إلى الجماعات الإسلامية! التي أقسمت للغرب استعدادها لأن تتحالف مع الغرب وتضاجعه وتبني معه الأسرة الواحدة، بعد أن كان الغرب آنفاً يودعهم السجون لمجرد أسمائهم الإسلامية. ولكن وبعد أن رأى الغرب فيهم اليوم حليفاً استراتيجيا خيراً من غيرهم، حليفاً يرضي عامة الناس ومشاعرهم والشعوب الجاهلة سياسياً، عمد الغرب وعلى رأسهم أمريكا أن تجلس معهم على طاولة واحدة وتنام معهم في سرير واحد. فهم بلا شك الورقة الرابحة اليوم لاحتواء الثورات وخاصة في مصر.
وقد استخدم الغرب بكثافة شديدة ألفاظاً يسيل لها لعاب الجاهلين بالسياسة من الشعوب المسكينة، لتقنعهم أنهم في أفضل الطرق بثوراتهم ليصبحوا ناهضين مدنياً وصناعياً كالغرب إذا ما طبقوا الديمقراطية وجعلوها مطلباً حقيقياً لهم. إذن فقد كانت وما زالت المطالب وتوجيهها هي السلاح الذي تلعب به الدول الغربية اليوم لاحتواء الثورات وإحراف مسارها، وهكذا جند الغرب جنودهم الإعلاميين بكثافة لغسل أدمغة الثوار ليجعل الثوار الديمقراطية والدولة المدنية مطلباً حقيقياً لهم في سبيل التحرر من العبودية.
ولقد ساعدهم في مسعاهم هذا جهل الناس والشعوب الثائرة بعقيدتهم ودينهم الإسلامي وشريعة الإسلام وغير ذلك مما بيناه بالتفصيل في الحلقة السابقة.
أما عن الأعمال السياسية التي تتسم بالكذب والخداع الأمريكي بشكل خاص والغربي بشكل عام بمناصرة الثورات وبحقهم الطبيعي في الثورة والاحتجاج فحدث ولا حرج، وما يقابل هذه المواقف الكاذبة المخادعة من دعم وتأييد للحكام القائمين بالسلاح والمال والاستشارات الاستخباراتية وأجهزة قمع المظاهرات وأدواتها وبالمرتزقة القتلة المحاربين هنا وهناك (شبيحة وبلطجية وغيرهم) ودعمهم بكل ما يلزم لقتل هذه الشعوب المجنونة!.
الغرض من هذه الأعمال السياسية المخادعة هو كسر إرادة الناس الثائرين لجعل مطالبهم أن تكون الأدنى بدلاً من أن تكون مطالب عليا نهضوية، وإرغامهم وقهرهم على أن تقتصر مطالبهم تدور فقط حول الخلاص من هذا الحاكم أو ذاك، وقد رأينا ذلك جلياً في المطالب التي طرحها الناس الذين تنزل عليهم نيران الغضب بدون شفقة ولا رحمة في سوريا وليبيا وهم يستنجدون بمجلس الأمن والأمم المتحدة وقوات الناتو أن يعينوهم ليرفعوا عنهم العذاب، فسبحان الله كيف يستنجد الأرانب بالذئاب، وكيف يستنجد المقهور بجلاده.
لقد رأى الغرب في هذه الأعمال السياسية والقمعية الإجرامية عن طريق عميلهم الحاكم نجاحاً باهراً في كسر إرادة الشعوب الإسلامية العربية وتوجيههم لجلادهم الأصلي عساه أن ينقذهم من الحاكم (عميلهم) ليرفع غضبه عنهم، ورأوا نجاحاً سياسياً فذاً في صرف الشعوب الإسلامية الثائرة عن المطالبة بحكم الإسلام، وصرفهم عن فكرة أن تكون السيادة لله وحده عليهم، وأن يكون السلطان (قوتهم وإرادتهم وحق تقرير حياتهم ومصيرهم) بأيديهم.
وما زال الغرب يحقق نجاحاتٍ وانتصارات لغرض إحراف مسار الثورات، ولكن وبالرغم أنهم ما زالوا في غيهم، قامت الأمة الإسلامية تتوجه نحو نهضتها وتتنوّر عقولها بقوة، فالأمة الإسلامية بفضل الله تعالى وكرمه، وبما أريد لها من أن تكون في خير دائم ومنار للخير فقد انطلقت انطلاقة عظيمة تمدها في ذلك عقيدة الإسلام، لتزداد وعياً ودراية بأعدائها الغربيين والشرقيين الكفرة ووعيا ودراية بأنواع أعدائها المحليين وألوانهم، وتزداد وعياً بالمطالب التي يجب أن تضعها لنفسها، وتزداد وعياً كذلك بأبنائها ورجالها وفقهائها المخلصين الصادقين، وبالهدف الذي يجب أن تضعه نصب عينيها في طريق نهضتها وثوراتها.
يقول الله سبحانه وتعالى في سورة الأنفال36
إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّواْ عَن سَبِيلِ اللّهِ فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ
يقول الله سبحانه وتعالى في سورة التوبة32
يُرِيدُونَ أَن يُطْفِؤُواْ نُورَ اللّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللّهُ إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ
وقال الله سبحانه وتعالى في سورة النور21
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَن يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَا مِنكُم مِّنْ أَحَدٍ أَبَداً وَلَكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَن يَشَاءُ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ

هناك 7 تعليقات:

  1. لا فض فوك ، ما أصبح الإنسان يثق بأحد وتشعر أن كل شيء مصطنع لكن الله وعد أمة نبيه عليه الصلاة والسلام بالنصر

    ردحذف
  2. هاني الجعفري20 أغسطس 2012 في 5:52 م

    هذه الحلقة تصف الحقيقة المرة التي نعيشها منذ سنوات وياتي في اخرها ما يجعلك تهدا ويطمانك بالايات الكرية بان النصرة للاسلام والمسلمين اخيرا .

    ردحذف
  3. بارك الله فيك أخي عثمان
    هناك مشاركات عديدة نالت مني بسوء تفاعلاً مع هذه الحلقة وقد يكونون ممن ينتمون إلى ما ذكرت من الأحزاب أو الجماعات في الحلقة، ويؤسفني أني لا أستطيع عرض هذه المشاركات هنا لسوء الألفاظ التي استخدمت، وياليتهم بدلا من النيل مني أن ينالوا من الموضوع بالنقد والتحليل ومجابهة الفكرة بالفكرة والحجة بالحجة، وأنا لم آت بشيء جديد، فهذه القنوات الإخبارية والصحافة تنقل كل ما ذكرت بالصوت والصورة

    أما الأخوان المسلمون أو غيرهم فأنا على علم أن القيادات للأسف تعمل بخلاف المنتمين لهم من الشباب الجاهلين بأمور السياسة العالمية والسياسة الشرعية الإسلامية، فالقيادات للأسف شيء والشباب المنتمي لهم شيء آخر

    وللأسف فإن جماعة الأخوان المسلمين لم نعد نعرف أعداد جماعاتهم فقد أصبح لدينا الآن لا يقل عن سبعين فرقة منهم محسوبين عليهم وتحمل إسمهم أو إسماً موصولا بهم

    لذا فقد خصّيت هنا في مقالي فقط من هم كانوا من حلفاء حسني مبارك من أوائل الثمانينيات وما زالوا، أما أخوتي الباقين منهم ممن لم يلوث يده وعقله فهؤلاء نحمل لهم كل الحب والإحترام والتقدير

    نسأل الله أن يرينا الحق حقاً ويرزقنا اتباعه ويرينا الباطل باطلا ويرزقنا اجتنابه، إنه سميع مجيب الدعاء

    ردحذف
  4. السلام عليكم ورحمة الله
    يأمل الكثيرون من الشباب ان يكون ثورة الشام مقدمة لاقامة الخلافة وكل مسلم يود ذلك ولكن على حسب المتبنى
    اليس الواجب على اهل النصرة ان يبايعوا الخليفة ليجمع شمل المسلمين بما يأمر(والقاعدة معلومة مالايتم الواجب الابه فهو واجب)
    الم يبايع رسول الله حاكما ومن بعد جيش الجيوش،وهل بالامكان ان يجتمع مايسمى بالجيش الحر بأهل النصرة ..
    فى القريب أجتمع اهل أفغانستان لدحر الروس وعملاءهم ومن بعد إخراجهم الم يتقاتلوا فى الكرسى؟؟
    أرجو التعليق ودمت

    ردحذف
  5. د. محمد سعيد التركي28 أبريل 2013 في 1:03 ص

    أخي الكريم خليل
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    بارك الله فيك وبك، أهل النصرة مسمى لواقع كبير وواسع، فقد يكون هناك أهل نصرة لا يعرفهم الكثير ولا يُعلم أنهم أهل نصرة، فأهل النصرة ليسو رجالاً معلومي الهوية أو المنصب أو الرتبة، فقد يكون هناك رجل يسير وراءه الآلاف من التابعين في وقت لم يكن معلوم عنه أنه سيسير وراءه أحد، ويكون هو لم يعلم ذلك أصلاً، فالظروف لم تصنعه إلا في لحظات حرجة، لحظات طلب الناس بجموعهم فيها رأي رجل عاقل وقيادة رجل حكيم فينقادون له وينصاعون لأمره ويكون هو صاحب النصرة في أوانها إن بايع على حكم الله وأمره
    وفي واقع الشام فإن الكتائب وقادتها لو تم لهم النصر إن شاء الله وقد بايعوا الله ورسوله على أن لا يحكمهم إلا الإسلام في ظل دولة خلافة فقد يصبحوا بمجموعهم أهل نصرة تقوم على أكتافهم الدولة الإسلامية
    فإذا ما تم لهم النصر وانضم إليهم العراقيون إن شاء الله وكثير من العسكريين الشرفاء ازدادت قوتهم ليكونوا هم أصحاب الشوكة، اضف إلى ذلك من بايع من العسكريين من جيوش الدول الأخرى المجاورة والبعيدة على إقامة الخلافة، وهذا في تصوري ما سيكون بإذن الله تعالى
    أما إن لم يبايع هؤلاء المقاتلون على دولة الخلافة كما في أفغانستان أيام الروس، الذين بايعوا على دولة وطنية أفغانية سموها إسلامية ، إن حصل ذلك لاسمح الله فسيتحولون للقتال ضد بعضهم البعض وتذهب ريحهم ويضيع جهدهم هباء كما حصل للأفغان، ونسأل الله أن لا يكون ذلك
    هذا وتقبل تحياتي وبارك الله فيك على حسن اهتمامك
    أخوك

    ردحذف
  6. salam alikum;
    How are you Dr said.
    I miss your articles.
    what's your website please.
    I can't find any thing about you online.
    Thank you.

    ردحذف

  7. أخي الكريم محمد
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    أشكرك على إهتمامك ومتابعتك، جعلها الله في ميزان حسناتك وأثباك خير الثواب
    في الحقيقة عندما يكون هناك ضرورة للكتابة فيما أراه من حاجة المسلمين أقوم بالكتابة وتوضيح المخفي عنهم، المواضيع السياسية هناك الكثير ممن أعرفهم يكتبون فيها ومقنعة لحد كبير، ولذلك فأنا أدعها لغيري
    أما المواضيع في إطار سلسلة المعرفة فأنا أحضر الآن لعدة مواضيع فكرية لكتابتها بالرغم من أن قلبي متعلق بما يحدث في سوريا وغيرها، أسأل الله أن ينصر المؤمنين المجاهدين ويفتح عليهم وعلينا عاجلا في سبيل إقامة حكم الله
    أخي إن كان هناك لديك أسئلة فيما مضى من حلقات أو في أي مواضيع أخرى فلن أبخل عليك وسأنزلها في المدونة لفائدة الجميع
    إننا الآن في مرحلة يجب أن يقوم المسلمون والمتميزون منهم و المحبون لله ولرسوله وللإسلام بالدعوة والإنخراط في صفوف الدعوة، حتى يكون العلم الذي نحمل له قيمته ونحقق مقتضاه
    هذا وتقبل فائق التحية والاحترام

    ردحذف